مصاب تركي ينقل "كورونا" ل72 حالة في مكةالمكرمة.. والمخالطة تقلق خطط الصحة كشف المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي ل"الرياض" أن الطاقة الاستيعابية لأسرة العزل في المملكة للتعامل مع حالات كورونا (كوفيد19) يبلغ أكثر من 2000 سرير مشيراً إلى تخصيص 8000 سرير في العناية المركزة لافتاً إلى أن الطاقة الاستيعابية في المستشفيات تبلغ 80000 سرير قابلة للزيادة. وأضاف تم تخصيص 25 مستشفى في مختلف مناطق المملكة للتعامل مع حالات كورونا يساندها 3 مستشفيات إضافية عند الحاجة بالإضافة لشبكة ومنظومة صحية تخصصية في القطاع الحكومي خارج وزارة الصحة والقطاع الخاص. وأكد د.العبدالعالي على أن جميع السعوديين المصابين بالفيروس خارج المملكة يحظون باهتمام ومتابعة من وزارة الخارجية بالتنسيق مع وزارة الصحة، وهناك تنسيق وتواصل دائم مع كافة الدول التي يوجد فيها السعوديون وهناك متابعة دائمة وحرص على تلقيهم الدعم والخدمات اللازمة وحول قرار إغلاق المحلات التجارية في الساعة الثامنة مساء والذي طبق في عدد من مدن المملكة قال د. العبدالعالي إذا كان هناك أي إجراءات تتعلق بإغلاقات أو تقليص ساعات عمل المتاجر سيتم الإعلان عنه من الجهات الرسمية.. وأعلن د.العبدالعالي عن تسجيل 119 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس في المملكة ليصبح عدد الحالات في المملكة 511 حالة مشيراً إلى أن الحالات الجديدة شملت 7 حالات ارتبطت بالقدوم من السفر وهي معزولة و72 حالة من الجنسية التركية كانت مخالطة لحالة تم تسجيلها قبل أسبوع وهي معزولة صحياً وفق إجراء الاستقصاء الوبائي منذ تسجيل الحالة السابقة، وهي في مكةالمكرمة وجميعها ليس لها أعراض. وأضاف: "وهناك 40 حالة سجلت لمخالطات مجتمعية لحالات سبق الإعلان عنها، وهي حالات ارتبطت بحضور مناسبات اجتماعية وتجمعات ومناسبات عائلية وهو أمر مؤسف"، مؤكّداً على أنّ التجمعات أياً كانت تحمل مخاطر على أفراد المجتمع. الحالات الجديدة وقال متحدث الصحة: إنّ الحالات الجديدة توزعت على عدد من مدن المملكة، شملت 72 حالة في مكةالمكرمة و34 حالة في الرياض و4 حالات في القطيف و3 حالات في الأحساء و3 حالات في الخبر، وحالتان في كل من الدمام والظهران، كاشفاً عن تعافي حالتين جديدتين في المملكة ليصل عدد حالات التعافي 18 حالة ولم تسجل أي حالات وفيات، ولم يسجل أي حالات جديدة لممارسين صحيين.. وأوضح د.العبدالعالي أن وزارة الصحة أجرت أكثر من 23 ألف فحص مخبري مؤكد مشيراً إلى أن وزارة الصحة تستمر في تقديم الخدمات الاستشارية والرد على الاستفسارات عبر تطبيق موعد والتي استفاد من أكثر من 60 ألف شخص لافتا إلى أن الرقم 937 استقبل أكثر من 300 ألف اتصال للاستشارات والاستفسارات. وأكد متحدث الصحة على أن الحالات الجديدة التي تم رصدها كانت المخالطة سبب رئيسي لها معتبراً أن المخالطة أمر مقلق داعياً الجميع بالبقاء في المنزل أكبر قدر ممكن من الوقت مع المحافظة على النظافة واتباع التعليمات وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، وعدم السفر من دون وجود أمر ملح. النظافة الشخصية وقال د.العبدالعالي: إنّ من تم وضعهم في العزل الصحي يجب الاستمرار في العزل لمدة لا تقل عن 14 يوم، متطرقاً إلى ما جاءت به السنة النبوية المطهرة والمؤكدة على أهمية النظافة الشخصية وما ورد في الأحاديث النبوية من عدم دخول السليم على السقيم وعدم الخروج من بلد ظهر فيه الوباء أو الدخول له مؤكداً على أن تقيدنا بهذه الضوابط هو امتثال لما جاءت به السنة النبوية ابتغاء لأجر الآخرة إضافة لما يشتمل به من الحفاظ على صحتنا وصحة مجتمعاتنا وأشار متحدث الصحة إلى أن عدد الحالات المؤكدة بالإصابة حول العالم بلغ 312 ألف حالة في 190 دولة وبلغ عدد حالات الوفاة 13400 حالة فيما بلغ عدد حالات التشافي 93 ألف حالة مشيراً إلى أن الارتفاع متفاوت بين دول العالم حيث سجلت أوروبا وأميركا ارتفاع في عدد الإصابات وتواصل الجهود في محاولة اتخاذ الإجراءات للحد من التفشي 10 آلاف شخص وبين د. العبدالعالي أن عدد الخاضعين للحجر الصحي يبلغ الآن أكثر من 4 آلاف حالة مشيراً إلى أن الإجمالي التراكمي تجاوز 10 الآف حالة، لافتاً إلى أنّ حصر المخالطين يتم عبر الاستقصاء الوبائي لكل حالة تكتشف مع إجراء الاختبارات اللازمة لهم وأضاف تم حصر أكثر من 435 مخالطاً لحالة المصاب التركي وهم جميعاً تحت المتابعة وأكد د. العبدالعالي على أهمية تقيد الجميع بتعليمات الوزارة حول الحركة والتنقل مشدداً على أهمية الالتزام بالبقاء في المنزل مثنياً على مشاركة كافة شرائح المجتمع وتفاعلهم مع وزارة الصحة ودعوتهم المجتمع للتقيد بالتعليمات والبقاء في المنازل لمنع أي تفشيات، بالإضافة لمساهماتهم ووقوفهم جنبا إلى جنب مع الوزارة مؤكدا تلاحم المجتمع ووقوفه صفاً واحداً أمام أي تهديدات. عزل القطيف وأكد د.العبدالعالي أن تعليق الدخول والخروج لمحافظة القطيف كان خطوة وقائية صحية وكان لها عدة عوامل تتعلق بمخاطر معينة ارتبطت بوجود حالات رصدت لم تكن فيها إفصاح بعد مرورها لمواقع في بؤر تفشي وكان يسهل عملية حماية المجتمع وتقليص الانتشار، مشيراً إلى أن نتائج هذا التعليق بدأت تظهر في انحسار عدد الحالات المسجلة، مضيفاً أنّ هناك تحكماً قوياً وإن كان هناك شيء من الانتقال لكنه تحت السيطرة وفي نطاق ضيق، معرباً عن أمله في تجاوز هذه الجائحة في القطيف وكافة مدن المملكة. 10 حالات مقابل كل واحدة وحول فرضية أن الحالة الواحدة المصابة تعدي 10 حالات أخرى؛ قال د.العبدالعالي هناك دراسات متعددة ترى أن الحالة الواحدة تنقل العدوى لاثنين أو ثلاثة وقد تكون أكثر من ذلك وهناك حالات تنشر أكثر من غيرها وفق عدة عوامل ترتبط بالرطوبة والبقاء على الأسطح والسلوكيات في الشخص المصاب ورغبة الشخص في الاختلاط المجتمعي والتأخر في كشف الحالة خاصة الحالات التي لا تراجع في وقت مبكر فتكون قد خالطت مئات الحالات. وشدد على خطورة المخالطة في المجتمع على الكبير والشاب والصغير داعياً الجميع للالتزام لافتا إلى أن اتخاذ خطوات احترازية إضافية سيكون مرتبطاً لتقييم حجم الخطورة، مبيّناً أنّ كسر سلسلة المرض تكون من المصدر الرئيسي الذي انتقل منه للإنسان، مشيراً إلى أنّ هناك افتراضات لعدد من الحيوانات التي انتقل منها للإنسان، لافتاً إلى أنّ هذا غير معروف، وأن العلماء يرون أن العالم ما زال أمامه أشهر للتعامل مع هذه الجائحة معرباً عن أمله في السيطرة على الوباء في كافة دول العالم. تكاتف الجميع وأكد د.العبدالعالي على أهمية رسالة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- للشعب السعودي والمقيمين على أرض المملكة حول التعامل مع هذه الجائحة مشيرا ًإلى أن تكاتف الجميع سيقلل الخسائر حتى تمر هذه الجائحة وفي سؤال حول الآثار الجانبية للمتعافين من كورونا ومدى صحة إصابتهم بالعقم؛ قال د.العبدالعالي: "المعلوم الآن أن معظم الأشخاص الذين يتعافون من هذا المرض يعودون لحياتهم الطبيعية من دون أي أعراض جانبية لافتاً إلى أن استخدام دواء الملاريا يعد خياراً وليس السبيل الأمثل وليس علاجاً معتمداً كعلاج ناجع". 119 حالة جديدة