قررت قوات الاحتلال الإسرائيلي فرض إغلاق كامل على الأراضي الفلسطينية كافة، ابتداءً من يوم الأحد المقبل، بحجة مواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). وقالت هيئة البث الإسرائيلي مكان (رسمية) ، الليلة الماضية، على صفحتها الرسمية في موقع "تويتر": "تتجه إسرائيل بدءا من يوم الأحد المقبل لفرض إغلاق على الأراضي الفلسطينية كافة". وأشارت الهيئة إلى أنه "سيطلب من الجيش الإسرائيلي العمل على منع تسلل أي فلسطينيين للعمل في إسرائيل". في السياق أغلقت قوات الاحتلال صباح الجمعة، معظم أبواب المسجد الأقصى المبارك باستثناء ثلاثة أبواب وهي حطة والمجلس والسلسلة. وقالت مصادر محلية ل"الرياض"، إن الاحتلال منع المصلين من المرور من البوابات المغلقة وقيد دخولهم عبر ثلاث بوابات فقط. وسبق أن أغلق الاحتلال تلك البوابات بحجة مكافحة فيروس كورونا في وقت حذرت فيه قيادات مقدسية من نوايا خبيثة للاحتلال تستهدف المسجد الأقصى. ويتزامن ذلك مع حملة إبعاد استهدفت مرابطين ومدافعين عن الأقصى طالت الدكتور سليمان اغبارية والأسير المحرر فواز اغبارية من أم الفحم والشيخ عامر عابدين إضافة لعشرات النشطاء والمرابطين. كما تعرض نائب مدير عام الأوقاف الشيخ ناجح بكيرات ومدير المسجد الأٌقصى عمر الكسواني للاحتجاز والتحقيق في مراكز الاحتلال. ويواجه المسجد الأقصى انتهاكات إسرائيلية متكررة واقتحامات يومية من قبل المستوطنين في مخطط استيطاني لتقسيمه زمانيًا ومكانيًا. في سياق متصل أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة سبعة أيام في محاولة للحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد - 19). وأضاف نتنياهو خلال مؤتمر صحفي "تمت الموافقة على حالة الطوارئ الليلة لتقييد حركة الجمهور"، مؤكدا على أنها أصبحت إرشادات إلزامية وعلى جميع المواطنين الإسرائيليين البقاء في منازلهم. وأشار نتنياهو إلى أنه سيتم تطبيق لوائح الطوارئ الجديدة لتقييد حركة الجمهور من قبل الشرطة الإسرائيلية لمدة أسبوع. وقال "في المرحلة الأولى، ستكون لوائح الطوارئ صالحة لمدة أسبوع، ولكن هناك بعض الاستثناءات من اللوائح". وطالب نتنياهو من المواطنين الإسرائيليين بعدم التجمع أو الاحتشاد، وضرورة المحافظة على قواعد النظافة والمسافة بين الأشخاص مشيرا إلى أنها "ليست لعبة".وأكد نتنياهو أنه بحلول الأحد المقبل ستكون إسرائيل قادرة على إجراء 3000 فحص لفيروس كورونا في اليوم، منوها إلى أنه بعد أسبوع ستكون السلطات الصحية في إسرائيل قادرة على إجراء 5000 فحص في اليوم. وقال "لقد أغلقنا حدود البلاد، ووضعنا قرارات عزل واسع النطاق وفرضنا قيود على التجمع، وقمنا بتقليص الوظائف واستخدام الوسائل الرقمية لتحديد مواقع وعزل مرضى كورونا". وأوضح نتنياهو أن الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل أبطأت من وتيرة الوباء في إسرائيل مقارنة بالعديد من دول العالم، مشيرا أنه وعلى الرغم من ذلك إلا أن الفيروس يواصل الانتشار. وكرر نتنياهو اقتراحه لتشكيل حكومة طوارئ وطنية لتقود البلاد خلال هذه الفترة من أجل مواجهة فيروس كورونا، منوها إلى أن "الانتصار على كورونا صعب وطويل". يشار إلى أن وزارة الصحة الإسرائيلية، أعلنت الليلة قبل الماضية، عن تسجيل حالات جديدة مصابة بفايروس الكورونا، ليرتفع العدد في إسرائيل إلى 677، حالة، بينهم 7 في حالة خطيرة، و13 في حالة متوسطة، و540 إصابة بحالة طفيفة. وبدوره، قال مدير عام وزارة الصحة الإسرائيلية موشيه بارسيمانتوف أن الهدف من هذه الخطوة هو منع تفشي المرض في إسرائيل، تقليل عدد المرضى، وعلاج المرضى وفق جدول زمني. وأضاف بارسيمانتوف في المؤتمر الصحفي "من المحتمل أن تطول الأمور، ونحن نستعد لسيناريوهات طويلة".