سنعيشُ فصلاً خامساً ونئنُّ من وجعِ الغياب ونظلُّ نكتبُ عن مساءاتِ الرفاقِ وعن صباحاتِ العتاب ونظلُّ نبحثُ في متاهاتِ السؤالِ الصعبِ عن شمسِ الجواب عن بلبلٍ أضحى على غصنِ القصيدةِ ثمّ غاب ونظلُّ نبحثُ في سماواتِ المدى عن غيمتين ونظلُّ نسألُ بعضنا عن كلِّ قافيةٍ وعن حزنٍ سيبقى (بين بين) لا شيء يكسرُ صمتنا كلُّ اللغاتِ الآنَ تختصرُ الوداعَ المرَّ في عينٍ تخبّئ دمعتين ونعودُ نسألُ مرتين هل سوف نقطفُ من حقول الغيبِ يوماً وردتين؟! هل سوف نشعلُ في مدارِ الغيبِ يوماً شمعتين؟! لا شيء.. يقتحمُ السكونَ الآن إلّا زفرةٌ خرجت بلا وعيٍ تسابقُ صرختين