أعلن رئيس الحكومة الإيطالية جوزيبي كونتي الخميس أن اجراءات العزل المفروضة منذ أسبوع في إيطاليا، الدولة الأوروبية التي تسجل أعلى إصابات بفيروس كورونا المستجد، "ستمدد الى ما بعد موعدها" المقرر في ابريل. وقال في حديث لصحيفة "كورييري ديلا سيرا" الخميس إن "الاجراءات التي اتخذناها سواء تلك التي أدت الى إغلاق قسم كبير من الشركات ووقف أنشطة فردية في البلاد أو المتعلقة بالمدارس لا يمكن إلا أن تمدد الى ما بعد موعدها". وأضاف رئيس الحكومة "لقد تجنبا انهيار النظام، واجراءات فرض قيود تنجح ومن الواضح انه حين نبلغ ذروة الوباء وتبدأ العدوى بالتراجع، على الأقل بالنسب المئوية، في غضون أيام كما نأمل، لن نتمكن من العودة على الفور الى حياتنا المعتادة". وأدى الوباء الى وفاة 475 شخصا في ايطاليا بين الثلاثاء والأربعاء في أسوأ حصيلة تسجل في دولة واحدة خلال يوم واحد بحسب الأرقام التي نشرت الأربعاء. وباتت الحصيلة الاجمالية للوفيات حاليا حوالى ثلاثة آلاف في البلاد وهي تقارب حصيلة الصين (أكثر من 3200 وفاة)التي ظهر فيها الوباء. وأكد كونتي أنه لا يفكر في الوقت الراهن في تشديد اجراءات الإغلاق لكنه أبدى استعداده "للتحرك" في حال لم يتم احترام القيود. وقال رئيس الحكومة الإيطالية "يجب أن نتحلى بالعقلانية وأن نتصرف بأكبر قدر من الوعي، العقوبات الجنائية على المخالفين قائمة وستطبق بشكل مشدد". وخلص الى القول "انا موافق مع رؤساء البلديات الذين أغلقوا أيضا الحدائق العامة والمتنزهات" مشيرا الى انها يجب الا تتحول الى نقاط تجمع. واعتبر عدة نواب من مناطق شمال إيطاليا حيث ينتشر الوباء بسرعة، أنه في حال لم تتراجع وتيرته في الأيام المقبلة فيجب النظر في اجراءات أشد مثل منع رياضة الركض. ومنذ أسبوع، دخل 60 مليون إيطالي في عزلة في منازلهم ولا يمكنهم التنقل إلا لأسباب مهنية أو لضرورات قصوى وحظرت كل التجمعات كما أغلقت المدارس.