شهران انقضيا منذ أول ظهور لفيروس "مجهول" في الصين وحتى "الإثنين الأسود" الذي شهد انهيار بورصات العالم إلى أدنى مستوياتها منذ نهاية 2008، أنهك خلالهما وباء كوفيد-19 الاقتصاد العالمي. وكان قطاعا السياحة والنقل أول المتضررين من تبعات الوباء الجديد في وقت منعت دول عدة دخول مواطنين قادمين من الدولة الآسيوية العملاقة. وفي نهاية كانون الثاني/يناير، شهدت الأسواق المالية العالمية من شنغهاي إلى وول ستريت أول بلبلة، مع تراجع أسعار المواد الأولية التي تستوردها الصين بكميات كبيرة، فهبطت أسعار النفط بين منتصف كانون الثاني/يناير ومطلع شباط/فبراير بنحو 20%. ولم تكن هذه سوى البداية. وتحتم على شركة رينو الفرنسية للسيارات إغلاق مصنع مؤقتا في كوريا الجنوبية، فيما عانت شركة آبل العملاقة الأميركية من توقف إنتاج بعض مزوديها. أول وفاة في بلجيكا توفي مريض تسعيني في بلجيكا جراء إصابته بفيروس كورونا المستجد مسجلاً أول وفاة بالمرض في هذا البلد وفق ما أعلنت السلطات الصحية الاربعاء. وقالت ماغي دو بلوك وزيرة الصحة في بيان مشترك مع وزير الصحة في العاصمة بروكسل إنه رغم نوعية العناية التي توفرها الأطقم الطبية، توفي مريض في التسعين من عمره. وسجلت بلجيكا وفق آخر حصيلة الثلاثاء 267 حالة بفيروس كوفيد-19. كما نصحت الحكومة بمنع التجمعات لأكثر من ألف شخص في الأماكن المغلقة. كل القادمين إلى بكين سيخضعون لحجر صحي لمدة أسبوعين أعلنت بلدية بكين الأربعاء ان جميع الذين يصلون الى العاصمة من الخارج سيوضعون فى الحجر الصحي لمدة 14 يوماً، مع زيادة عدد الحالات المستوردة المصابة بفيروس كورونا المستجد المسجلة فيها. وبالإضافة إلى الأشخاص القادمين من دول متضررة بشدة بالفيروس والذين يخضعون بالفعل للحجر الصحي، سيتم الآن وضع أي راكب يصل من أي دولة أجنبية "تحت المراقبة في المنزل أو في مكان مخصص لهذا الغرض"، وفق ما أعلن المسؤول في المدينة تشانغ تشيانغ خلال مؤتمر صحافي. ويبلغ العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة 80778 في الدولة الآسيوية، من إجمالي عالمي يزيد عن 117000. إغلاق تام في إيطاليا ونشر الحرس الوطني قرب نيويورك يلزم الإيطاليون منازلهم الأربعاء لليوم الثاني على التوالي من الإغلاق التام في البلد سعيا لوقف انتشار فيروس كورونا المستجدّ الذي أودى بأكثر من 600 شخص حتى الآن، فيما انتشر الحرس الوطني الأميركي في مدينة بضاحية نيويورك. والإيطاليون ملزمون الأربعاء ب"تجنب التنقل" باستثناء للتوجه إلى العمل أو التبضع أو لاسباب طبية. كما أن ساحة وكاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان ستبقيان مغلقتين حتى الثالث من نيسان/أبريل. "ألزم منزلي"، تلك هي النصيحة البسيطة التي أعطاها رئيس الحكومة جوزيبي كونتي الذي أصدر مرسوما عمم بموجبه إجراء الإغلاق الذي كان مفروضا بالأساس على ربع سكان إيطاليا في المناطق الشمالية، ليشمل كامل البلاد. وفي الولاياتالمتحدة ارتفع عدد الإصابات إلى ما يزيد عن 900 حالة، وتقرر فرض العزل على مدينة نيو روشيل بضاحية نيويورك. وقال حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو إنه سيتم نشر عدد غير محدد بعد من عناصر الحرس الوطني في "منطقة حجر صحي" تمتد على دائرة شعاعها 1,6 كلم داخل المدينة البالغ عدد سكانها 80 ألف نسمة، موضحا أنهم سيكلفون "تموين السكان وتنظيف المدارس". وأكد ترامب أنه بصحة "جيدة جدا"، مبديا في الوقت نفسه استعداده للخضوع لفحص لكشف الإصابة بكورونا المستجدّ. وزيرة بريطانية تعلن إصابتها أعلنت نادين دوريس، النائبة المحافظة في مجلس العموم البريطاني والوزيرة المنتدبة لدى وزارة الصحة أنّها خضعت لفحص مخبري أكّد إصابتها بفيروس كورونا المستجد. وقالت دوريس (62 عاماً) العضو في حكومة بوريس جونسون في بيان "بوسعي أن أؤكّد أنّ الفحص أثبت أنّني مصابة بفيروس كورونا... وأنني في العزل الصحّي في منزلي". وأضافت أنّ السلطات الصحيّة تعمل الآن على تحديد المكان الذي التقطت فيه العدوى والأشخاص الذي خالطتهم مذّاك والذين يُخشى أن يكونوا قد التقطوا العدوى منها. وبحسب صحيفة تايمز فإنّ الوزيرة "قابلت الأسبوع الماضي مئات الأشخاص في البرلمان وشاركت في حفل استقبال في 10 داونينغ ستريت مع بوريس جونسون". وأوضحت الصحيفة أنّ دوريس بدأت تشعر بأنها ليست على ما يرام الجمعة أثناء توقيعها نصّاً يدرج فيروس كورونا المستجدّ على قائمة الأمراض الواجب قانوناً إبلاغ السلطات عن أي إصابة بها. وقالت الوزيرة في بيانها "أودّ أن أشكر (...) طاقم منظومة الصحة العامة الرائع الذي وفّر لي النصح والدعم". وبلغ عدد المصابين بكورونا في بريطانيا 373 شخصاً توفي منهم ستة. عزل لاعبين أعلن نادي أرسنال عن إرجاء مباراته التي كانت مقررة مع مضيفه مانشستر سيتي الأربعاء ضمن منافسات الدوري الانكليزي لكرة القدم، بعد وضع عدد من لاعبيه في الحجر الصحي المنزلي على خلفية احتكاكهم مع مالك نادي أولمبياكوس اليوناني الذي أعلن الثلاثاء إصابته بفيروس كورونا المستجد. وقال النادي اللندني أن لاعبين وأربعة موظفين يخضعون للحجر المنزلي بعد احتكاكهم مع مالك أولمبياكوس فانغيليس ماريناكيس على هامش مباراة الفريقين في الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" أواخر شباط/فبراير. وجاء في بيان أرسنال "نحن نتّبع ارشادات الحكومة التي توصي بأن يخضع كل شخص اقترب من شخص مصاب بالفيروس لحجر منزلي لمدة 14 يوما منذ لقائهما الأخير". وتابع "نتيجة لذلك، اللاعبون غير متاحين لمباراة الليلة (الاربعاء) ضد مانشتسر سيتي، وقررت رابطة الدوري الانكليزي تأجيل المباراة". ووضعت رابطة الدوري الإنكليزي إرجاء هذه المباراة في إطار "احترازي"، مشيرة في الوقت الراهن الى عدم التخطيط لتأجيل مباريات أخرى.