قدم رئيس كتلة حزب الليكود في الكنيست الإسرائيلي ميكي زوهار مشروعي قانون لضم غور الأردن وشمال البحر الميت وبرية الخليل في الضفة الغربيةالمحتلة إلى "إسرائيل"، وفرض عقوبة الإعدام على فلسطينيين. وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أمس الأربعاء، أن من شأن مشروعي القانون أن يحرجا كتلة "كاحول لافان" برئاسة بيني غانتس المكلف بتشكيل الحكومة، بعدما أعلنت كتلته عن تأييدها لضم غور الأردن، في أعقاب الإعلان عن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتسوية مزعومة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، والمعروفة باسم "صفقة القرن". وكان رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان طرح عدة مرات مشروع قانون عقوبة الإعدام للفلسطينيين الذين نفذوا عمليات أسفرت عن مصرع إسرائيليين، واعتبر زوهار أن تقديمه مشروع قانون مشابه سيحرج ليبرمان وحزبه أيضاً. واعتبر زوهار أن مشروعي القانون سيحرجان "كاحول لافان" و"إسرائيل بيتنا"، اللذان يسعيان إلى تشكيل ائتلاف بدعم من القائمة المشتركة. وقال زوهار متهكما "دعونا نرى هذا التعاون الرائع بين القائمة المشتركة وبين إسرائيل بيتنا وكاحول لافان، وسنرى كيف سيعملان معا أولئك الذين يعملون ضد الدولة كدولة يهودية وديموقراطية وأعضاء كاحول لافان وليبرمان". وتابع "أن هذين قانونين يدعمهما ليبرمان، ويدعمهما قسم من أعضاء كاحول لافان. هل سنراهم يعارضون هذين التشريعين من أجل إرضاء أصدقائهم الجدد من القائمة المشتركة؟". وأضاف زوهار أن "التحالف بين كاحول لافان وليبرمان يستند إلى مصلحة وحيدة وهي المس بنتنياهو ومصلحة القائمة المشتركة هي المس بدولة إسرائيل، وكاحول لافان وليبرمان مستعدان للمس بمصالح الدولة من أجل المس بنتنياهو". وأشار بالقول "أنا حينما نطرح هذين القانونين سنرى إذا كانوا مستعدين لمواصلة المس بالدولة ومصالحها، ومعارضة التشريع من أجل تبرير التحالف مع المشتركة". من جهة ثانية هددت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأربعاء، المصلين الوافدين إلى المسجد الأقصى، لأداء صلاة الفجر فيه، بفرض غرامات مالية عليهم في حال التجمع في ساحات المسجد. وأفاد المصلون أن شرطة الاحتلال المتمركزة على أبواب الأقصى حررت هويات الوافدين واحتجزتها، وهددت بفرض غرامة مالية عليهم في حال تجمع أكثر من 10 أشخاص في مكان واحد، كما هددت بتحويل أرقام هوياتهم لوزارة الصحة الإسرائيلية، بحجة "الوقاية والحد من انتشار فيروس كورونا"، وقامت الشرطة بتصوير صفوف الصلاة. إلى ذلك ناشد الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى المبارك كافة الوافدين إلى المسجد الأقصى المبارك الالتزام بالتعليمات الصادرة من دائرة الأوقاف الإسلامية والموصى عليها من قبل منظمة الصحة العالمية حول هذا الوباء. وشدد الشيخ الكسواني في تصريح صحفي وصل "الرياض" نسخة منه، على ضرورة ترك مسافة بين المصلين والانتشار في ساحات الأقصى، فالأقصى بكل ساحاته هو مسجد، حفاظا على صحة المصلين الوافدين إلى الأقصى من الفيروس الخطير. وقال الكسواني: "علينا تفويت الفرصة على سلطات الاحتلال بإغلاق المسجد الأقصى المبارك، الذي يتربص بالأوقاف ويتخذ الذرائع والحجج المختلفة، فهدفنا أن يبقى الأقصى مفتوحاً أمام المصلين وأن تقام الصلاة فيه ورفع آذان كل الصلوات عبر مآذنه، وبإذن الله لن تتوقف الصلاة وخطب الجمعة من الأقصى". كما ناشد الشيخ المصلين باتخاذ أقصى درجات الحذر للحفاظ على الأقصى وعلى أنفسهم من انتشار الوباء، وأخذ الاحتياطات اللازمة "بإحضار سجادة صلاة خاصة لكل مصلٍ، والحفاظ على النظافة الشخصية عند القدوم إلى المسجد، ووضع الكمامات وإحضار المعقمات الخاصة". وأكد الشيخ الكسواني أن دائرة الأوقاف الإسلامية تقوم بتعقيم مستمر لأماكن الصلاة حفاظا على سلامة المصلين. وقامت دائرة الأوقاف الإسلامية قبل أيام بإغلاق المصليات المسقوفة في المسجد الأقصى للوقاية من فيروس كورونا. في سياق متصل اعتقلت قوات الاحتلال فجر الأربعاء، سبعة مواطنين فلسطينيين، عقب دهم منازلهم وتفتيشها والعبث بمحتوياتها في مناطق متفرقة بالضفة الغربيةالمحتلة، رغم اتساع انتشار فيروس "كورونا" المستجد، والمطالبات بالإفراج عن الأسرى في سجون الاحتلال. وأعلنت سلطات الاحتلال، ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا" المستجد إلى 427 إصابة بعد الكشف عن 90 إصابة خلال ساعات الليل. وذكر جيش الاحتلال في بيانه لوسائل الإعلام، أن جنوده اعتقلوا عددا من الفلسطينيين بالضفة الغربية، حيث جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية بحجة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية ضد المستوطنين. وذكرت مصادر فلسطينية، أن قوات الاحتلال اعتقلت أمين نصر أبو هنية من بلدة "عزون" شرقي قلقيلية (شمال القدسالمحتلة).