تحية إعزاز وإجلال من القلب إلى المرابطين على حدود الوطن، حُماة البلاد والعباد بعد الله سبحانه وتعالى، فنحن ننعم بالراحة والأمن والأمان بفضل الله جل في علاه، ثم بفضل جنودنا البواسل، ونمارس مختلف ألوان الترفيه عن النفس في حياتنا اليومية، ويرابط الكثير من أبطال هذا الوطن الغالي على حدود وطننا لصد أي هجوم والاستبسال ضد من يحاول المساس بأهله أو ترابه إما براً أو جواً أو بحراً، فأنتم جميعاً يا أبطال الوطن تسهرون من أجل الدفاع عن وطننا العظيم وتجعلون من صدوركم دروعاً لحماية ترابه وأهله ونحن نقول لكم: نحن معكم بكل قلوبنا وجوارحنا ونشعر بدوركم وجهودكم ونقدرها لكم، فنحن نفتخر بكم، فأنتم قدمتم أنفسكم لهذه المهمة الوطنية والإنسانية، كما نقول لأسركم الكريمة إن لكم أن تفخروا بهم لحماية وطنكم ولكم أن تسعدوا وتنعموا بمحبة ورعاية قادتكم رعاكم الله. وإلى كل فرد من أفراد جنودنا البواسل في المرابطين على الحدود، إن ما سطرتموه من دفاع واستبسال هو شيء عظيم نقدره لكم، فأنتم تقدِّمون كل غال ونفيس ليبقى هذا الوطن فوق هام السحب، وسيبقى بإذن الله. فرسالتنا جميعاً كشعب المملكة العظيم رسالة إلى كل جندي من جنودنا البواسل، أنت الفخر، ولك القدر العالي بين كل جنود الأمم والدول، فأنت رمز للشجاعة رمز للرجولة رمز للشهامة، سهرت ليرتاح المواطن وتعبت ليرتاح الحجيج، ونصرت الجار بعد أن ضاقت به الحياة وناداك فلبيت النداء ونصرته وقدمت له الروح فداء. لله درك من رجل نزف الدماء وباع الحياة وحلو العيش، كلماتي لا توفيك حقك فمهما قلت فيك فلن أبلغ بعضا من تضحياتك للوطن ولكل مواطن بات نائما مطمئنا بين أهله، وأنت حرمت نفسك لذيذ المنام وبعدت عن الأهل والأطفال وسكنت الخنادق وثغور الشرف. ولا ننسى أيضاً ما يقوم به جنودنا البواسل في الداخل من حماية للوطن، كل فئة في دورها المخصص لها، كرجال المرور والشرطة والمباحث والاستخبارات، فالجميع يقومون بنفس الدور الذي يسعى إلى نشر الأمن والاستقرار في كل مسرب من مسارب وطننا الحبيب، فرجال الأمن بمختلف اتجاهاتهم يكابدون كل يوم وكل ساعة الكثير من ألوان التعب والأرق والمعاناة، ليقوم كل فرد منهم بدوره المنوط به، فهم أيضاً مرابطون، وإن اختلف الدور والمكان، فلكل فرد من أفراد جنودنا البواسل على حدود الوطن براً وبحراً وجواً أو في الداخل كل الحب والتقدير والوفاء، فلهم نفس الدور ونفس المهمات التي تجتمع على حماية هذا الوطن العظيم، رحم الله الشهداء وعافى المصابين والجرحى، وأعادكم إلى أهليكم وذويكم منصورين سالمين معافين.