أكد أكاديمي مختص بالسرد محدودية المبدعين في مجال القصة القصيرة جدا والتي تعتمد على صناعة الدهشة فلا يتقنها الكثير لحاجتها لروح شاعر وصنعة سارد، منتقدا ضعف تسويق الكتاب السعوديين لمؤلفاتهم في المكتبات الحكومية والخاصة ما أضعف الانتشار لحد ما. وأكد أستاذ الأدب الدكتور إبراهيم أبو طالب بروز المشكلة لعدم وجود بلوغرافيا متخصصة تكون دليلا للباحث للوصول للكتب والكتاب، معتبراً القصة تتحرك في ثالوث إبداعي لمشروعه البحثي موروث محمد علوان وحكاية حسن النعمي وتركي العسيري. جاء ذلك في حلقة قرائية لكتاب "غيوم السرد" نظمتها مجموعة حرف القرائية التابعة لجمعية الثقافة والفنون بأبها في مركز الملك فهد الثقافي في قرية المفتاحة للفنون مع مؤلفه وأدارها الأديب على فايع. وتناولت الحلقة نقاشا حول قصة السرد في عسير والمشكلات التي وجدها في تأليف الكتاب مع تحليل لمحتواه من قبل أعضاء المجموعة، وأكد مدير الجمعية أحمد السروي أن المجموعة حرصت في عامها الثاني أن تعود بفكرة جديدة تفتح باب التساؤلات مع الكاتب بشكل مباشر مما يثري التجربة، ويعمق الحوار بين الجميع في جو ثقافي وإبداعي تشاركي. واعترف أبو طالب أن كتابه لم يكن له وحدة موضوعية لظروف الكتابة على مراحل متباعدة مبررا ذلك بكونها بحوثا يجمعها السرد ولم تكن فصولا لكتاب. مبينا أنه بحث في القصة النسائية لخصوصية لا يمكن للرجل أن يكتبها وعرض القضايا الخاصة، وقال: في الكتاب لم أجد الشخصية التي يمكن أن تكون صاحبة صوت مختلف يخرج عن المفهوم والبيئة، فكان هادئا يحاول أن يسرّب بعض أفكاره تسريبا مراعاة للنسق العام". وبين في رد على سؤال للقاص حسن آل عامر حول إضافته لبحث عن القاص محمد علي علوان لزيادة الحجم أنه عمل بحثي صرف بحكم أسبقية علوان في القصة في العام 1977م بمجموعة "الخبز والصمت" والتي قدمها الأديب يحيى حقي فكانت صوتا للمنطقة وللمملكة في مجال السرد العربي. وتفاعل د. أحمد الصغير ومرعي عسيري ويحيى العلكمي وعيسى مفرح ونجلاء الشهري وشريفة الشهري وإبراهيم البارقي مع الكتاب واصفين إياه بالعمل البحثي التوثيقي.