عقدت مجموعة حرف القرائية في جمعية الثقافة والفنون بأبها جلستها القرائية العاشرة لشهر أكتوبر بقراءة كتاب (تاريخ القراءة) لإلبرتو مانغويل، أدارها مدير الجمعية أحمد السروي وتحدث فيها الأديب إبراهيم البارقي مستعرضا السيرة الثرية للقراءة عبر الأزمنة وموضحا جوانب المؤلف الذي عشق القراءة في سن مبكرة وعرض تجربته القرائية على كفيف لمدة عامين ثم العمل في مكتبة لبيع الكتب، وتطرق إلى تطور طرق القراءة منذ أن كانت صورًا ووصولا إلى تقنيات الوقت الراهن، مشيراً إلى الدور التكاملي بين القراءة والكتابة. وناقش البارقي تقسيم المؤلف لأنواع القراءة وشكل الكتاب ومراحل تطوره ودلالة امتلاكه، مختتماً ورقته بسؤال مفاده عندما يتماهى القارئ مع النص، أيهما يكون السيد ومن يكون المسود؟. وأثنى مشرف البرنامج الثقافي مرعي عسيري بما قدمه القارئ إبراهيم البارقي، وقدرته على تلخيص هذا السفر إلى مذكرة صغيرة وافية وكافية، وبين الكاتب المسرحي يحيى العلكمي أن هذا الكتاب جهد ضخم وهو تاريخ وسيرة وتكلم عن حميمية القارئ والنص ثم التقط الإعلامي على فايع خيط العبارة متداخلا قائلاً: يجب أن ننظر بعين التفاؤل لهذا الجيل القارئ والمتعلم ونبذ التشاؤم على مستقبل القراءة والكتاب، وتساءل القاص حسن آل عامر عن سبب تفرد شخص بحب القراءة دون غيره في مجوعة أو محيط معين.