في الوقت الذي واصلت المملكة العربية السعودية إجراءاتها الاحترازية ضد فيروس "كورونا" الجديد، أشاد مختصون في قطاعي العمرة والحج بالإجراءات التي اتخذتها المملكة منذ الإعلان عن هذا الفيروس على الأراضي الصينية، وحتى الآن. وأشاروا إلى أن تلك الإجراءات الخاصة بتعليق العمرة للمواطنين، والمقيمين يتماشى مع ضرورات الشرع في حفظ النفس، ويأتي أيضاً في إطار ما توليه حكومة المملكة من حرص شديد على ضمان عدم انتقال الفيروس إلى الحرمين الشريفين. وأكدوا أن هذه الإجراءات التي أعلن عنها منذ أيام، وحتى الآن جاءت لتؤكد اهتمام المملكة بكل ما يؤدي إلى سلامة مواطنيها، والمقيمين على أراضيها، وهو ما يعبر عن حسن الموقف فيما يتعلق بالتعامل مع المرض، وتطوراته. ووصف خبير اقتصاديات الحج والعمرة ياسر الخولي، قرار تعليق العمرة للمواطنين، والمقيمين ب"القرار الصائب"، والذي تهدف من خلاله المملكة إلى حماية الجميع من هذا المرض. وأوضح أن قرار تعليق العمرة يأتي ضمن الخطط الوقائية، ويتماشى مع ضرورات الشرع في حفظ النفس، وأيضاً لحسن إدارة الموقف وتخطيط القرار للمواسم المهمة مثل شهر رمضان، وموسم الحج، والخروج بالقرار الصائب لهما. وأضاف أن تعليق العمرة يهدف إلى أخذ الاحتياطات اللازمة لمنع انتقال الفيروس لا قدر الله إلى قاصدي الحرمين الشريفين، إضافة إلى ما سينتج عنه من انتشار لهذا المرض لا سمح الله بسبب كثافة القادمين إلى مكةالمكرمة، والمدينةالمنورة. من جانبه، أكد أستاذ الاقتصاد بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور أسامة فيلالي، أن قرار تعليق العمرة للمواطنين، والمقيمين مصلحة عامة للمسلمين لحمايتهم من هذا المرض، وهو في صالح الجميع، ويدل على حرص قيادة المملكة في حماية المسلمين في كل مكان. وقال: "لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة عندما تفشى المرض في المدينةالمنورة قرر حينها منع الخروج، والدخول إليها حتى انتهى ذلك الوباء، إضافة إلى أن سيدنا عمر رضي الله عنه عندما ذهب إلى منطقة فيها وباء امتنع من الدخول إليها". وأضاف أن في القرار مصلحة عامة للمسلمين في جميع أنحاء العالم في ظل انتشار فيروس "كورونا"، مشيراً إلى أن تعليق العمرة مؤقتاً قراراً تشكر عليه القيادة في المملكة العربية السعودية التي تعمل على الحرص، وحماية قاصدي الحرمين الشريفين في مكةالمكرمة، والمدينةالمنورة. وأشاد بالإجراءات الاحترازية التي اتخذتها المملكة العربية السعودية لمواجهة فيروس "كورونا"، مشيراً إلى هذه الاحترازات، وما تبعها من قرارات تتعلق بالعمرة جاءت وفقاً لما أوصت به الجهات الصحية، إضافة إلى أنها تأتي لحماية الإنسان من هذا المرض.وأوضح أن الإجراءات التي اتبعتها الجهات المختصة تؤكد حرص حكومة المملكة على ضمان، ومنع انتقال فيروس كورونا إلى الأماكن المقدسة، إضافة إلى تشديد، ومواصلة تطويرها للإجراءات الوقاية الاحترازية لمحاصرة الفيروس والحد من انتشاره. فيما شددت المملكة من إجراءاتها فيما يتعلق ب"العمرة" من خلال إيقافها مؤقتًا للمواطنين، والمقيمين مع مواصلة تطويرها للإجراءات الوقاية الاحترازية لمحاصرة الفيروس والحد من انتشاره حفاظاً على سلامة المواطنين، والمقيمين على أرض المملكة.