أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في وقت مبكر صباح أمس (الثلاثاء) انتصاره في الانتخابات البرلمانية «الكنيست»، بعد أن أظهرت استطلاعات الرأي أنه قد يكون قادراً على تشكيل الحكومة المقبلة. وتعهد نتنياهو، بأن تفرض حكومة برئاسته السيادة الإسرائيلية على أراضي الضفة الغربيةالمحتلة وغور الأردن، وتطبيع العلاقات مع دول عربية وإسلامية، إلى جانب توقيع حلف دفاعي مع الولاياتالمتحدة والقضاء على التهديد الإيراني. وقال نتنياهو لأنصاره في مقر الانتخابات لحزب الليكود اليميني في تل أبيب «إنها فرحة كبيرة لنا، هذه ليلة نصر عظيمة». وتابع نتنياهو «هذا نصر ضد كل الذين قالوا لنا انتهى عهد نتنياهو، ولكننا من خلال توحيد الجهود قلبنا المعادلة». واستقبل نتنياهو بالهتافات والصياح من قبل مؤيديه مثل «بيبي ملك إسرائيل» و»على ماندلبليت أن يعود إلى البيت»، في إشارة إلى المدعي العام الإسرائيلي أفيشاي ماندلبليت الذي اتهم نتنياهو باتهامات بالفساد. وقال نتنياهو إنه سيجتمع مع زعماء الأحزاب اليمنية المتحالفة معه، والتي من بينها ثلاثة أحزاب مؤيدة للمستوطنين المتطرفين، «لتشكيل حكومة قوية ومستقرة ووطنية ستكون جيدة لشعب إسرائيل». وكان نتنياهو قد تعهد بضم أجزاء من الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، كجزء من خطة الشرق الأوسط التي وضعها الرئيس الأميركي دونالد ترمب والتي ندد بها الفلسطينيون والمجتمع الدولي. وأشارت نتائج استطلاعات الرأي التي أجرتها القنوات الإخبارية التلفزيونية الرئيسية الرسمية في إسرائيل إلى أن حزب الليكود برئاسة نتنياهو حصل على حوالي 37 مقعدًا، بينما حصل منافسه الرئيس، القائد العسكري السابق بيني غانتس وحزبه أزرق أبيض، على ما بين 32 إلى 34 مقعدًا. وفي حال صحت هذه الأرقام فإنه من غير الواضح ما إذا كان نتنياهو سيتمكن من تشكيل حكومة حيث سيبلغ مجموع أعضاء حزب الليكود والأحزاب اليمينية المتحالفة معه 59 مقعداً، مما يعني أنه بحاجة إلى مقعدين آخرين لتحقيق الأغلبية البرلمانية اللازمة لتشكيل حكومة ائتلافية في البرلمان الإسرائيلي المؤلف من 120 مقعداً. وفي حال نجح نتنياهو في تشكيل الحكومة المقبلة، فسيكون أول زعيم في تاريخ إسرائيل الذي شغل منصب رئيس الوزراء أثناء توجيه الاتهام إليه. ومن المقرر أن تبدأ محاكمة نتنياهو في 17 مارس بتهم بالرشوة والاحتيال وانتهاك الثقة في ثلاث قضايا منفصلة. وكانت انتخابات يوم الاثنين هي المرة الثالثة التي يذهب فيها الإسرائيليون للإدلاء بأصواتهم في أقل من عام بعد جولتين من النتائج غير الحاسمة في شهري أبريل وسبتمبر والتي تركت البلاد في مأزق سياسي.