التقى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، بمكتبه بديوان الإمارة أمس، رئيس مجلس إدارة جمعية ترميم الخيرية م. حمد بن ثواب الخالدي، وأعضاء المجلس. ونوه سموه بالدور الذي تقوم به الجمعية في سبيل تأهيل مساكن الأسرة الفقيرة والأشد حاجة، وتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، مؤكداً الدور المهم للجمعيات الخيرية في العملية التنموية الشاملة التي تشهدها المملكة، مما يتطلب برامج ومبادرات تركز على النوعية قائمة على الاحتياج، تعزز العمل التكاملي والشراكات الفاعلة لتحقيق الأهداف، وتقديم أفضل الخدمات للمستفيدين. وأكد سمو أمير المنطقة أهمية تفعيل الجانب التطوعي في أعمال الترميم، وتفعيل فرص تطوع المحترفين من مهندسين ومتخصصين في مجال الترميم، وإشراك المجتمع في الرسالة السامية التي تقدمها الجمعية، والحرص على تحقيق الاستدامة المالية، لضمان استمرارية الجمعية، متمنياً سموه للجمعية ومنسوبيها التوفيق. من جانبه أعرب رئيس مجلس إدارة جمعية ترميم الخيرية حمد بن ثواب الخالدي، عن شكره وتقديره لسمو أمير المنطقة الشرقية على توجيهاته الكريمة، ودعمه المتواصل لأنشطة الجمعية، وحرصه على استمرار عطاء الجمعية واستدامة أثرها. وأشار إلى أن الجمعية نجحت منذ انطلاقتها قبل 3 أعوام من الوصول للمستفيدين، وإبرام شراكات مع عدد من الجهات الهندسية ومزودي مواد البناء، وصولاً إلى الشراكة مع عدد من برامج المسؤولية الاجتماعية لدى الشركات والمؤسسات الخيرية من أجل تقديم الخدمة لعدد أكبر من المستفيدين، مثمناً الدعم الذي تلقاه الجمعية من سمو أمير المنطقة وسمو نائبه. من جهة أخرى يُدشن سمو أمير المنطقة الشرقية، الأربعاء المقبل، قلعة سوق الحرفيين، وذلك ضمن مشروع تأصيل التراث العمراني الذي تنفذه أمانة الأحساء لتطوير وسط مدينة الهفوف التاريخي. ويُعزز المشروع أهداف أمانة الأحساء في المحافظة على التراث والحرف اليدوية من خلال إنشاء مقر يحتضن الحرفيين ويدعم تسويق أعمالهم وإبرازها بالشكل الذي يليق بحجم تلك الأعمال المميزة، وذلك امتداداً لانضمام الأحساء لشبكة المدن المبدعة بمنظمة اليونسكو العالمية في المجال الإبداعي الخاص بالحرف اليدوية والفنون الشعبية. يذكر أن مشروع السوق يقع على مساحة تزيد عن 12 ألف متر مربع ويضم 112 متجراً تنقسم إلى جزأين وترتبط بممرات مسقوفة، بينما يتوسط السوق فناء مفتوح، ويضم قهوة شعبية ومخبز تنور تقليدي، إضافة إلى ساحة للفعاليات، حيث يُمثل هذا السوق أهمية كبيرة، ليكون معلماً معمارياً ومقصداً سياحياً مهماً في المنطقة.