عقد صندوق التنمية الزراعية وبالتعاون مع جامعة الملك فيصل بالأحساء، ورشة عمل بعنوان: "دور الصندوق في التمويل الزراعي" لاستعراض نشاط الصندوق في دعم وتمويل مختلف مجالات القطاع الزراعي بشكل عام، ودوره التنموي بشكل خاص في محافظة الأحساء، بمشاركة مدير عام الصندوق سعادة الأستاذ منير بن فهد السهلي، ومعالي مدير جامعة الملك فيصل الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي، وبحضور عدد من أعضاء هيئة التدريس وطلاب وطالبات الجامعة، ورجال وسيدات الأعمال والمستثمرين والمهتمين بالقطاع الزراعي. وفي بداية الورشة تحدث مدير عام الصندوق سعادة الأستاذ منير بن فهد السهلي حيث رحب بالحضور والمشاركين، مقدماً الشكر لجامعة الملك فيصل لاستضافتها هذه الورشة، ومشيرا إلى أهمية تلقي الآراء والمقترحات بما يساعد الصندوق على تقديم أفضل الخدمات لعملائه. وفي بداية كلمته ثمّن السهلي دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز أيدهما الله، مؤكدا أن صندوق التنمية الزراعية يواصل دعمه للقطاع الزراعي منذ أكثر من (56) عاماً قدم خلالها قروضاً تجاوزت بنهاية العام المالي المنصرم 2019م (51) مليار ريال شملت مجالات زراعية عدة، إضافة إلى دعم مشاريع الخدمات اللوجستية المساندة للقطاع الزراعي. وتزامناً مع استراتيجية الصندوق التي تتوافق مع رؤية المملكة 2030، وبالتكامل مع سياسات وزارة البيئة والمياه والزراعة للمساهمة في تحقيق الاستراتيجية الزراعية، كشف السهلي أن الصندوق يعمل على تحقيق أهداف هذه الاستراتيجية والتي تشمل العمل على تمويل القطاع الزراعي بما يساهم في تحقيق الأمن الغذائي حسب الميز النسبية للمناطق، وتطوير التنمية الريفية مع الحفاظ على استدامة الموارد الطبيعية، ودعم كفاءة استخداماتها، والعمل أيضاً على دعم وتشجيع استخدام التقنيات الحديثة في المشاريع الإنتاجية الزراعية برفع بنسبة تمويلها من 50% إلى 70% وزيادة الاستثمارات في القطاعات المستهدفة. وذكر مدير عام صندوق التنمية الزراعية أن الصندوق حقق إنجازات كثيرة ساهمت في النهوض بالقطاع الزراعي بشكل إيجابي من خلال تحقيق معدلات إنتاجية كبيرة للعديد من المنتجات الزراعية والوصول للاكتفاء الذاتي في بعض المنتجات، وتقليص الفجوة الغذائية في البعض الآخر، بالإضافة إلى المساهمة في زيادة الناتج المحلي، ورفع اقتصاديات القطاع الزراعي، حيث قدم الصندوق في المنطقة الشرقية ومنذ تأسيسه حوالي ثلاثة مليارات ريال لتمويل القطاع الزراعي بالمنطقة منها مبلغ (725 مليون ريال) للمشاريع الزراعية في قطاعات متعددة، فيما تم صرف أكثر من (مليارين ومائتي مليون ريال) للقروض العادية لتمويل صغار المزارعين والمربين والصيادين في المنطقة. وختم السهلي كلمته مؤكدًا أن الصندوق سيواصل القيام بدوره التمويلي في التنمية الاقتصادية وتحقيق الأمن الغذائي من خلال دعم أنشطة ومجالات التنمية المتنوعة والمستدامة للقطاع الزراعي. وخلال الورشة قدّم نائب مدير الصندوق للاستراتيجية المهندس عادل الجمعة عرضا عن الصندوق وأهدافه، والتي يتمثل أبرزها في تمويل القطاع الزراعي بما يساهم في تحقيق الأمن الغذائي واستدامة الموارد الطبيعية، إضافة إلى التمويل المالي للمزارعين حسب الميز النسبية للمناطق بهدف دعم الزراعة المستدامة والتنمية الريفية، ودعم كفاءة استخدام الموارد وتشجيع استخدام التقنيات الحديثة، وكذلك تمويل الجمعيات التعاونية والمشاريع التي تقوم بتوفير المنتجات والخدمات المساندة. وتحدث الجمعة خلال العرض عن حجم التمويل المقدم من صندوق التنمية الزراعية، وعدد القروض والإعانات المقدمة للمقترضين، بشكل عام، وكذلك الخدمات الائتمانية وأنواعها التي يقدمها الصندوق لتحقيق أهداف الاستراتيجية الزراعية والمائية للمملكة وبما يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية للصندوق حسب نظامه الأساسي. كما تطرق نائب المدير العام للاستراتيجية إلى الأنشطة الزراعية الممولة من الصندوق وهي المشاريع المتخصصة والقروض العادية، وأنواعها مثل مشاريع الدواجن والاستزراع السمكي ومشاريع البيوت المحمية، ومشاريع التسويق الزراعي، ومشاريع مصانع المنتجات الزراعية التحويلية. وأشار الجمعة إلى بدء الصندوق بتمويل مشاريع الاستثمار الزراعي في الخارج موضحا مميزاتها وأهدافها، حيث تهدف إلى تأمين إمدادات السلع الزراعية، وإقامة الشراكات الاستراتيجية، وتوجيه ودعم مشاركة القطاع الخاص في الاستثمارات الزراعية في الخارج، وقد تم تحديد قائمة بالمحاصيل الأساسية على أساس أهداف الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي في المملكة العربية السعودية. وإضافة إلى الانشطة الزراعية الممولة من الصندوق، كشف الجمعة عن أن هناك منتجات وبرامج أخرى يقدمها الصندوق، مثل: برنامج دعم التقنيات الحديثة في القطاع الزراعي وذلك من أجل زيادة المساهمة في تمويل التكاليف الاستثمارية والتشغيلية للأنشطة التمويلية في القطاع الزراعي والمستخدمة للتقنيات الحديثة برفع نسبة التمويل، وبرنامج معالجة قروض المشاريع المتعثرة بهدف إعادة تشغيل المشاريع المتعثرة بالتنسيق مع وزارة البيئة والمياه والزراعة والمستثمرين الراغبين بالاستثمار في مجال تلك المشاريع، وبرنامج التمويل بالشراكة مع البنوك التجارية حيث أسس الصندوق مع البنوك التجارية المحلية عدة برامج لمنح عملاء الصندوق تسهيلات ائتمانية واعتمادات مستندية عن طريق هذه البنوك مقابل ضمان من الصندوق لمبلغ التسهيلات والاعتمادات المستندية، وأخيرا التمويل المساند لبرنامج التنمية الريفية الذي يهدف إلى تسخير جميع الخدمات الائتمانية المقدمة من الصندوق بما يحقق تنمية ريفية مستدامة في جميع مناطق المملكة، وذلك بإعداد خطة تنفيذية لبرامج مستهدفة للفترة (2019م–2025م) حيث خصص الصندوق ثلاثة مليارات ريال للتمويل المساند لهذا البرنامج. وفي ختام اللقاء، دار حوار مفتوح، استمع فيه مدير عام الصندوق ونائبه إلى آراء ومقترحات الحضور، إضافة إلى الرد عن الأسئلة والاستفسارات المتعلقة بعمل وبرامج الصندوق.