في يوم الجمعة 27 جمادى الآخرة من عام 1441 فقدنا والدنا وحبيبنا وقدوتنا علي بن حمد الحسين قصة كفاح عاشها الفقيد توفيت والدته هو وأخوه رفيق دربه عبدالعزيز، هيلة بنت محمد الناصر المعجل وتربى في كنف والده حمد وجدته لأمه حصة بنت عبدالكريم المعجل -رحمهم الله رحمة واسعة-. ومر بأوقات عصيبة لا يعلم بها إلا من مر بهذه الظروف، تعلّم فيها العمل والكفاح الجاد وأهمية الصبر، وشكر النعم، والحرص والاهتمام بالتعامل مع الآخرين. وكان رحمه الله يعامل الكل باحترام ورعاية. يأسرك بكل تفاصيل تركيزه بالاهتمام دون أن يستثني أحدًا صغيرًا أو كبيرًا غنيًا أو فقيرًا بل كان يحتوي الجميع من ذويه وأقاربه ومحبيه بقلبه الكبير. عرف عنه حبه للدِّين. واذا أحب الله عبده رزقه لين القلب وحب الناس فيه؛ والناس شهود الله في أرضه أثناء تشييعه والعزاء فيه رحمه الله وثبته على قوله الثابت ورفع الله درجاته وجعل الفردوس منزلته. كان رحمه الله لا يهدأ له بال إذا مر أحد من معارفه بكربة أو احتاج مساعدته أونصحه، كان وفيًا مع الجميع وواصلاً لرحمه وزملائه ومحبيه حتى في أشد حالات مرضه. رحمه الله يضحي بصحته في سبيل صلته لرحمه والتواصل حتى آخر مراحل حياته. واصل رحم؛ كريم السجايا؛ صافي النية؛ يحب الجميع أما حبه لمسقط رأسه فهذا عشق خاص؛ لمدينته حوطة سدير.. له دور رئيسي هو وأخوه عبدالعزيز رفيق دربه يتجلى من خلال مبادراتهم وإسهاماتهم بجميع مايعرض عليهم من نشاطات وأعمال تسهم في تنمية وتطوير تلك المشاركات؛ فقدنا قدوة كان مثالاً يحتذى به للأجيال القادمة، وعزائي لنفسي ولأخيه ولرفيقة دربه زوجته أم عبدالله وأبنائه وبناته وأحفاده وأقاربه وذويه وكل محبيه. رحم الله الفقيد الذي كان قدوة للأحفاد وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة. «إنا لله وإنا إليه راجعون».