افتُتح مهرجان الفجيرة الدولي للفنون في دورته الثالثة عبر ليلة عززت مكانة المهرجان في مقدمة المهرجانات الفنية العربية، حيث لم يكتف القائمون عليه بما يقدمونه خلال المهرجان من عروض فريدة من نوعها ومشاركات وندوات من كل مكان بالعالم، بل بافتتاح هذه التظاهرة الفنية عبر ليلة للتاريخ، جمعت أهم النجوم على المسرح وبين صفوف الحضور، تم خلالها تقديم أكثر من لوحة شملت غناء واستعراضا وعناصر إبهار وعرضا عالميا، تقنياً وفنياً. أوكلت مهمة إخراج هذه الليلة الاستثنائية للمخرج المبدع ماهر صليبي، الذي حول المسرح إلى ساحة مبارزة فنية، لم يكتف فيها بالعروض الفنية، بل باستعراض عالمي لا يقل أهمية عما يتم تقديمه على أهم المسارح، قدم خلاله مجموعة من الشباب كأصوات غنائية ونجوم إلقاء، وفنانين كبار في أوبريت فني ووطني أيضاً، وفرقة رقص مسرحي من الأطفال والكبار، وتقنيات على أعلى مستوى تمت الاستعانة بها أثناء العروض لتأخذ الحضور إلى عالم آخر في مكان آخر ولحظات زمنية أخرى، بينما كان كل شيء يتم في مكان واحد. أوبريت فني وطني قدمه القائمون على المهرجان امتناناً لحاكم الفجيرة سمو الشيخ حمد الشرقي، الذي دعم المهرجان ليخرج بنسخته الثالثة على الوقت مع توفير كل الإمكانات اللازمة ليتم تقديم الإبداع كما يجب، استحضر فيه ماهر صليبي الشيخ زايد على المسرح وحكام الإمارات الست الأخرى أكثر من مرة وسط ذهول الموجودين الذين لم ترمش أعينهم طوال الوقت حرصاً على رؤية كل التفاصيل. النجم محمد عبده، الفنان حسين الجسمي، والفنانة أحلام، قادوا الأوبريت غناءً، بينما رافقتهم على المسرح فرق استعراضية من الأطفال والكبار، شارك في فواصله فنانون ومطربون شباب قدمهم صليبي للمرة الأولى على المسرح، بينما غنى كل نجم من النجوم الثلاثة وصلة منفردة من الأوبريت ليعودوا للاجتماع مرة أخرى في آخر فقرة على المسرح للغناء معاً، وهي المرة الأولى التي يجتمع فيها النجوم الثلاثة على المسرح على الإطلاق. نجوم من كل مكان وجدوا في الافتتاح، بينما يشاركون بعروض ومسرحيات وندوات خلال أيام مهرجان الفجيرة الدولي للفنون، الذي كان مخصصاً في الماضي فقط للمونودراما، بينما أصبح يجمع اليوم تحت مظلته كل الفنون، وذلك للأهمية التي اكتسبها المهرجان، والتي جعلت كل المعنيين بالفنون الأخرى يطالبون بالوجود فيه.