تعهد رئيس مجلس السيادة في السودان الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان بالوصول إلى تراضي وتوافق وطني يشمل كل السودانيين ويحقق السلام والاستقرار في البلاد، في وقت وقعت الحكومة السودانية اتفاقية سلام مع فصائل من شرقي البلاد في جوبا عاصمة جنوب السودان. وهنأ البرهان السبت بتحقيق التوافق الوطني والوصول للسلام عبر الإرادة الوطنية الصادقة والتنازلات التي قدمتها الأطراف الجنوبية حكومة ومعارضة من أجل السلام. وأضاف، السودان سيستفيد من تحقيق السلام والاستقرار في جنوب السودان. وقال: «نحييكم ونحي أطراف التفاوض الأخرى، فأنتم جميعا أصحاب هم وطني واحد والشعب السوداني كله في إنتظار تحقيق السلام والاستقرار حتى نستطيع أن نلحق بركب الأمم الأخرى». وشدد البرهان على أننا نريد أن نتراضى حتى نصل إلى إتفاق سلام يؤسس لتوافق يزيل كل مظالم الماضي ويعبر بالمرحلة الانتقالية إلى بر الامان. وأعرب عن أمله في ان يتحقق السلام في السودان في القريب العاجل. واستبق وفدا الحكومة السودانية وقادة مسار الشرق وصول البرهان لجوبا بالتوقيع على اتفاق سلام شرق السودان. ووقع عن حكومة السودان محمد حسن التعايشي وعن جانب مسار الشرق كل من أسامة سعيد وخالد إدريس. واكد التعايشي عقب مراسم التوقيع التزام الحكومة بتحقيق السلام الشامل والعادل. من جانبه أعرب رئيس وفد مسار شرق السودان أسامة سعيد، عن شكره وتقديره للرئيس سلفاكير ميارديت رئيس جمهورية جنوب السودان راعي مفاوضات السلام السودانية. وأكد سعيد أن اتفاق سلام الشرق ضمن مسارات الجبهة الثورية السودانية هو ملك لكل ابناء شرق السودان. واضاف، بذلنا جهدا كبيرا لتضمين كافة مواطني شرق السودان دون تمييز في هذا الاتفاق. وفي السياق هنا رئيس الجبهة الثورية د. الهادي إدريس الجميع بتوقيع الاتفاق. وقال: «هذا الاتفاق سيضعنا في موقع متقدم نحو تحقيق السلام الشامل». واضاف، بالتوقيع على اتفاق مسار الشرق فتحنا الباب واسعا لاستكمال عملية السلام في بقية المسارات الأخرى المتمثلة في مسار دارفور والمنطقتين. وأوضح ان التوقيع على الاتفاق يؤكد رغبة الجبهة الثورية نحو تحقيق السلام العادل النهائي في السودان في غضون الفترة التي تم تحديدها بثلاث اسابيع. وبين أنه بالتوقيع على هذا الاتفاق نكون قد عالجنا كل القضايا العالقة بما فيها تعين الولاة والمجلس التشريعي وتوصلنا لمعالجة الاختلالات في بنية الدولة السودانية من الناحية السياسية والاقتصادية والاجتماعية ونكون قد ساهمنا في استقرار المرحلة الانتقالية والتحول الديمقراطي وجنبنا البلاد شرور الحرب وعدم الاستقرار».