التوكل على الله هو الاستعانة بالله وتفويضه في قضاء الأمور، التوكل هو منزل من منازل الدين ومقام من مقامات الموقنين عندما يتوكل الإنسان على الله ويسلم له الأمور فما سيحدث له فهو خير أيا كان، الرسول عليه الصلاة والسلام عندما كان في الغار مختبئا ومعه صاحبه أبو بكر دخل عليهم المشركون وكانوا قد جاؤوا في طلبهما وفي شدة الموقف قال أبو بكر رضي الله عنه يارسول الله لو نظر أحدهما في موضع قدمه لأبصرنا، فقال يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما، أخذ الله أبصار المشركين فلم يروا رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه، التوكل لا يعني أن الإنسان لا يفعل الأسباب فقد قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم (يارسول الله أترك ناقتي وأتوكل أو أعقلها وأتوكل؟ قال: بل اعقلها وتوكل) ومما ورد في القرآن الكريم من آيات تحث على التوكل قال تعالى (ومن يتوكل على الله فهو حسبه) وقال تعالى (وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا) لكل شيء ثمرات فكذلك التوكل له ثمرات منها، التوكل على الله سبحانه وتعالى سبب في حماية العبد من الشيطان وشره قال تعالى (إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون) وكذلك توكلك على الله سبب في فوزك بمحبة الله وتأييده قال تعالى (فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين * إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون) بتوكلك على الله تنال حمايته وعنايته قال تعالى (ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا).