من أساسيات العطاء والإخلاص في العمل والذي له أثره الكبير على إنتاج الموظف وولائه لوظيفته أن يصل إلى مكتبه بأعصاب هادئة، مرتاح البال، وهذا ما يفتقده معظم الموظفين ممن يسكنون في المدن الكبيرة المكتظة بالسكان بسبب الزحمة المرورية الخانقة وبُعد المسافة في تنقلاته بين بيته وعمله ذهاباً وإياباً ناهيك عن معوقات الطريق بسبب الإصلاحات المستمرة ضمن أعمال الطرق والتي تعرقل السير وتغير مساره، علاوة على نظام البصمة الذي لا يفهم ولا يرحم أي ظرف. ولعل هذه المعضلة تُعالج بإعادة النظر في أوقات الدوام الرسمي للطلبة والموظفين على ألا يتزامن وقت دوام طلبة التعليم العام مع طلبة التعليم العالي وعدم تزامنه أيضاً مع الموظفين بحيث يتم تعديل وقت الدوام الرسمي لموظفي الدولة ليكون من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الساعة الثالثة مساءً مع تطبيق الساعة المرنة في تقييد الحضور والانصراف ليبدأ من الساعة الثامنة صباحاً إلى الثانية والنصف مساءً لتحدث عملية موازنة ومما يزيد ساعات العمل في القطاعات الحكومية لتكون من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الثالثة عصراً، مما يضمن وصول الجميع (طلبه - موظفين) بالوقت المطلوب دون إرهاق بدني أو نفسي أو ازدحام مروري مما ينعكس إيجاباً على عطائهم، وهذه المقالة للفت نظر مسؤولي وزارتي الخدمة المدنية والتعليم، لعلها تجد صدى في تصحيح المسار الزمني للطلبة والموظفين.. وفّق الله الجميع لكل خير.