قال صحيفة أمريكية إن الحزب الديمقراطي يخشى من تنامي نفوذ الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، كما يعترفون سرا بصعوبة هزيمتة في الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في نوفمبر/ تشرين الثاني. وقالت صحيفة ذا هيل الأمريكية، إن حفاظ الاقتصاد الأمريكي على قوته وعدم وجود منافس قوي لترمب داخل الحزب الجمهوري يرجح فرص الرئيس الأمريكي خلال الانتخابات المقبلة. وأشارت إلى أن النواب الديمقراطيين يبدون ثقة كبيرة في الفوز أمام الكاميرات، لكن خلف الأبواب المغلقة، يبدون قلقا واسعا بشأن قدرة نائب الرئيس السابق جو بايدن على الوصول للبيت الأبيض. وتابع أن: "مخاوف الديمقراطيين ترجع أيضاً إلى أن ثقة الناخبين في ترمب لم يتم تقويضها بعد فشل محاولة عزله". وقالت إن أبرز ما يثير مخاوف الديمقراطيين هو المبالغ الضخمة التي أنفقتها حملة الرئيس الأمريكي للوصول إلى الناخبين عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إضافة إلى التأييد الكبير الذي يجده من الحزب الجمهوري. ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن فوز السناتور بيرني ساندرز في الانتخابات التمهيدية في ولاية نيو هامبشير، أمس الثلاثاء، أظهر أن الانتخابات التمهيدية للحزب قد تستمر شهورا. وقال سيناتور ديمقراطي، للصحيفة، طالبا عدم الكشف عن هويته،: "أسمع مخاوف طوال الوقت بعد ما حدث في الانتخابات التمهيدية، وأن عدم تصدر أحد المرشحين لا يبشر بخير". ولفت تقرير"ذا هيل" الأمريكية، إلى أن من بين أبرز المفاجآت التي شهدها الديمقراطيون هو الأداء الضعيف لنائب الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، الذي توقع الكثيرون أن يكون ندا قويا للرئيس دونالد ترمب. وأضافت: "على الرغم من تصدر بايدن منافسيه الديمقراطيين في استطلاعات الرأي خلال الأشهر القليلة الماضية، إلا أنه احتل المركز الرابع في الانتخابات التمهيدية في ولاية أيوا، وتراجع إلى المركز الخامس في نيو هامبشاير". على الجانب الآخر، لم تؤثر محاكمة "عزل" ترمب في نسب التأييد أو مقدار الأموال التي جمعتها حملته. وكشف تحليل أجرته صحيفة الجارديان البريطانية أن ترمب أنفق ما يقرب من 20 مليون دولار على 218000 إعلانا على موقع فيسبوك عام 2019، وهو ما يفوق بكثير المرشحين الديمقراطيين البارزين. كما أشارت تقارير أيضا إلى تلقي حملة ترمب أعداد كبيرة من التمويلات. وذكرت اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري أن حملة ترمب جمعت 60.6 مليون دولار في يناير/ كانون الثاني و525 مليون دولار منذ يناير/ كانون الثاني من العام الماضي، في الوقت الذي بلغ إجمالي ما جمعه كل المرشحين الديمقراطيين 580 مليون دولار عام 2019، لكن غالبية ما جمعه هؤلاء المرشحين أنفق خلال الانتخابات التمهيدية. أيضا ارتفعت شعبية ترمب من 41.6% في أكتوبر/ تشرين الأول إلى 49% في استطلاع الرأي الذي أجراه معهد جالوب في بداية فبراير/ شباط، والتي تعد النسبة الأعلى له منذ توليه منصبه. واعتقد الديمقراطيون أن محاكمة العزل ستؤثر على شعبية لكنهم صدموا من أنها لم تحقق لهم الأثر المنشود. قال السيناتور "بن كاردان"إنه:" كنت أظن أن الناس في هذا البلد لا يريدون رئيسا كاذبا، أو شخصًا يحط من قدر الآخرين". وأضاف: "كل هذه الأشياء تتعارض مع قيمنا. أعتقدت في ذلك الوقت أن هذا سيتسبب في تراجع الدعم الذي يحظى به، لكن هذا كان أقل بكثير مما كنت أعتقد".