من يشاهد الروح التي تظهر في قلوب النصراويين في المباريات المهمة في الدوري يشعر أن الاهتمام الأكبر منصب نحو الحفاظ على اللقب وليس دوري أبطال آسيا الذي خاض الفريق مباراته الافتتاحية أمام السد القطري بدفاع مثله اثنان من العناصر الشابة وإن كانت مشاركتهما إجبارية نتاج تفشي الغيابات. أمام الشباب قال النصر لمنافسيه: "أنا هنا"ولجماهيره: "واصلوا الدعم فالمنافسة مستمرة". الرباعية النصراوية التي كان ضحيتها الشباب كانت رائعة ومثيرة، شهدت تحولات بالتقدم أولاً ثم عودة المنافس بهدفين جعلت المتابع يتخيل ترتيب الدوري بنهاية الجولة واتساع الفارق مع المتصدر قبل أن يقلب نجوم النصر بقيادة الداهية فيتوريا الطاولة بتغييرات جريئة مفاجئة، وحضور ذهني وروح قتالية لم تهدأ إلا مع اهتزاز الشباك الشبابية للمرة الرابعة. لن يتعرض النصر لغيابات دفعة واحدة في مراكز حساسة كما حدث في الافتتاح الآسيوي، الخروج بتعادل إيجابي وأداء لافت خصوصاً لمدافعه الصاعد بقوة عبدالإله العمري رغم سوء أرضية ملعب المباراة، ثم الفوز الكبير على الشباب يشير إلى أن النصر في مسار صاعد اليوم، وتمكن من تجاوز التعثر بالتعادلات المخيبة أمام ضمك وأبها. يعود (العالمي) للمعترك الآسيوي بمواجهة العين خارج الأرض، الفريق من أفضل الفرق الآسيوية وليس السعودية فحسب، كل أدوات النجاح متوفرة، جماهير داعمة وجهاز فني كفؤ، ونجوم محليون وأجانب على مستوى عالٍ، أنا متأكد من أن استمرار الروح والرغبة بالفوز متى حضرت اليوم ستسهل تجاوز دور المجموعات وعندها لكل حادث حديث.