ترعى مساعد مدير عام التعليم للشؤون التعليمية للبنات بمنطقة الرياض فتح بنت عبدالله العرفج، انطلاق فعاليات الاحتفاء باليوم العربي لمحو الأمية 2020م بنات، مساء الأربعاء المقبل، في مدارس الجامعة التطبيقية الأهلية العالمية بوابة 4. ويأتي ذلك الاحتفال في وقت تكون فيه المملكة قد خطت خطوات متقدمة في مكافحة الأمية، انطلاقاً من مشروع الملك المؤسس - طيب الله ثراه -، بدعوة الأميين للالتحاق ببرامج تعليم الكبار ومحو الأمية، ضمن مشروع توطين البادية، وبناء الهجر والقرى، وتزويدها بالعلماء والمشايخ لتعليم الناس أمور دينهم. وأولت المملكة لهذا المشروع اهتماماً بالغاً بمواجهة مشكلة الأمية، مع انطلاقة مسيرة تعليم الكبار بشكلها النظامي منذ العام 1374ه، كانت نسبة الأمية تبلغ فيه 60 %، توالت بعدها الجهود وتسارعت وتيرة تعليم الكبار في المملكة بإقرار مشروع نظام تعليم الكبار ومحو الأمية العام 1392ه، إلى أن أصبحت الإدارة العامة لتعليم الكبار العام 1437ه. وتجاوزت المملكة مشروع محو الأمية إلى أكثر من ذلك عبر مفهوم الاستدامة والتعلم مدى الحياة، من خلال مبادرة التعلم مدى الحياة استدامة، التي تُعد إحدى مبادرات برنامج التحول الوطني المنبثق عن رؤية المملكة 2030، وتستهدف الكبار من الجنسين من عمر 15 سنة فما فوق، حيث إن هذه المبادرة تنقسم إلى شقين، أحدهما تعليمي يستهدف الكبار من الجنسين الذين لم يلتحقوا بالتعليم من أجل محو أميتهم، والآخر يسعى لتمكين الكبار من الجنسين ممن يحملون مؤهلا دراسيا ثانويا فما دون وهم خارج سلك التعليم من مواصلة تدريبهم وتطويرهم مهنياً للانخراط في سوق العمل والمشاركة في عجلة التنمية الاقتصادية، ومن أبرز مشروعات المبادرة تجهيز وتشغيل مركز الحي المتعلم، الذي ينفذ تحت إشراف إدارات التعليم في جميع مناطق ومحافظات المملكة. وبلغ عدد المُنضمين حول المملكة لصفوف الدراسة في المدارس الابتدائية لتعليم الكبار من الجنسين 44765، وفي المدارس المتوسطة 42994، وفي المدارس الثانوية 60595. ويُعد تعليم الكبار أحد الجوانب التعليمية المهمة التي ترعاها الدولة وأعدت لها من خلال وزارة التعليم خططا وبرامج متنوعة يتم تعديلها وتطويرها حسب متطلبات التنمية ورؤية المملكة في سبيل إعلان مملكة خالية من الأمية.