أعلن البنك المركزي الصيني عن قرار يقضي ب»تنظيف» الأوراق النقدية الموضوعة في التداول عبر وضعها في «الحجر» بهدف الحدّ من انتشار فيروس كورونا، مؤكدا مواصلة دعم الشركات التي تعاني صعوبات بسبب الوباء. وقال فان ييفي، نائب رئيس البنك المركزي الصيني إن المصارف تستخدم الأشعة فوق البنفسجية أو درجات حرارة عالية جدّاً لتعقيم الأوراق النقدية، قبل عزلها لمدّة تتراوح بين 7 و14 يوماً. وأشار في مؤتمر صحافي إلى إمكانية إعادة الأوراق النقدية إلى التداول بعد انقضاء فترة «الحجر الصحي» التي تعتمد على شدّة الوباء في المنطقة المعنية. وأضاف «علينا أن نحافظ على سلامة وصحة مستخدمي السيولة النقدية»، مشيراً إلى تعليق التحويلات المالية بين المقاطعات الصينية. تأتي إجراءات البنك المركزي بالتوازي مع تزايد تردّد الصينيين في استخدام العملة النقدية خوفاً من التقاط العدوى، على الرغم من أن غالبية المستهلكين يستخدمون هواتفهم الذكية لدفع مستحقاتهم وثمن مشترياتهم اليومية منذ سنوات. إلى ذلك، أصدر البنك المركزي الصيني قبل عطلة رأس السنة القمرية الجديدة «إصداراً طارئاً» من الأوراق النقدية بقيمة 4 مليارات يوان (53 مليون يورو) في مقاطعة هوباي (وسط) بؤرة تفشّي الوباء. وتخطت حصيلة وفيات فيروس كورونا المستجدّ السبت ال1500 شخص في الصين بينما سُجلت أول حالة وفاة في فرنسا هي الأولى في أوروبا. وتوفي في فرنسا سائح صيني يبلغ 80 عاماً كان يُعالج في مستشفى في فرنسا منذ أواخر يناير، وفق ما أعلنت وزيرة الصحة الفرنسية أنييس بوزان التي أشارت إلى أن هذه هي حالة الوفاة «الأولى خارج آسيا والأولى في أوروبا». وتمّ تسجيل إصابة أكثر من 66 ألف شخص في الصين، غالبيتهم في مقاطعة هوباي (وسط) بؤرة وباء الالتهاب الرئوي كوفيد-19. وأكد وزير الخارجية الصيني وانج يي أن بلاده تحرز تقدما كبيرا في الحد من تفشي فيروس كورونا الجديد. وقال خلال مؤتمر ميونخ الدولي للأمن أمس السبت، «إنه نتيجة للجهود الصينية لم يظهر حتى الآن سوى 1 % من الحالات خارج حدود الصين»، مشيراً إلى أن سكان الصين، البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة، يكافحون بحزم في هذه «الحرب»، معرباً عن شكره للمجتمع الدولي على المساعدة، مشيراً إلى أن باكستان، على سبيل المثال أرسلت إلى الصين، كافة أقنعة الوجه المتوفرة في مخازنها.