تراجعت حكومة الانقلابيين الحوثيين في صنعاء (غير المعترف بها) عن فرض إتاوات على المنظمات العاملة في المجال الإنساني وأعادت المساعدات التي نهبها مسلحو الجماعة في وقت سابق. وبحسب مذكرة رسمية موجهة للسيدة ليزا غراندي الممثلة الممثلة المقيمة للأمم المتحدة - منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن، وتضمنت إبلاغها أن الحكومة الانقلابية قررت إلغاء نسبة 2 % من المساعدات كانت فرضتها كإتاوة إجبارية تدفع لصالح مجلس شكلته الجماعة لإدارة والإشراف على عمليات توزيع المساعدات. وتضمنت القرارات الإفراج عن أجهزة ومعدات تابعة لبرنامج الغداء العالمي كانت تحتجزها الميليشيات في مطار صنعاء، كما نص القرار على إعادة 120 طن نهبتها الجماعة من مخازن برنامج الغداء العالمي في محافظة حجة. وتأتي هذه الخطوة بعد رفض المنظمات الدولية العاملة في مجال الإغاثة معاودة نشاطها في صنعاء ومناطق سيطرة الحوثيين بسبب المضايقات التي يتعرضون لها من قبل الجماعة بالإضافة إلى عمليات نهب منظمة لكميات المساعدات ومواد الإغاثة. وكان يحيى الحوثي شقيق عبدالملك زعيم المتمردين الحوثيين اتهم «أحمد حامد وعبدالمحسن الطاووس» وهما قياديان في الجماعة ومعنيان بملف الإغاثة، اتهمهما بالتلاعب بالمساعدات وهي المرة الأولى التي يعترف فيها قيادي حوثي بنهب قيادات في جماعته للمساعدات. وكان مسؤولون بالمنظمات الإغاثية هددوا بأن المساعدات سوف تتوقف بسبب إجراءات الانقلابيين وعراقيلهم وتعسفهم ضد العاملين في المجال الإنساني في مناطق سيطرتهم.