كشفت الحكومة اليمنية عن عمليات نهب تقوم بها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، للمساعدات الإنسانية المقدمة لليمن من وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة. واستنكر وزير الإدارة المحلية في الحكومة اليمنية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح، بشدة استمرار الميليشيا في احتجاز المساعدات الإغاثية وشحنات الأدوية المخصصة لمرضى الفشل الكلوي في محافظة إب، وإعاقة الوصول الإنساني إلى المحتاجين في عدد من المحافظات. وأشار إلى قيام الميليشيا بالتدخل في العمل الإغاثي والإنساني والتلاعب بأسماء المستحقين للإغاثة والتحايل على المنظمات الدولية واستخدامها للمجهود الحربي، وبيعها في السوق السوداء، والتعامل مع منظمات إغاثية تتبع الانقلابيين. وأضاف فتح أن هذه الأعمال إجرامية مدانة ومخالفة للقوانين الدولية، مطالباً المنظمات الأممية الخروج عن الصمت حيال هذه التصرفات والكشف للرأي العام والمحلي الدولي عن كل هذه الانتهاكات. ودعا في الوقت نفسه منسقة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في اليمن ليزا غراندي إلى التدخل في إيقاف العبث الذي تمارسه الميليشيا الانقلابية بالمساعدات المقدمة للمستحقين، والضغط عليها بكل الوسائل والسبل للإيقاف الفوري للتدخل بالعمل الإغاثي والإنساني وزيادة معاناة الشعب اليمني. وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني: «إن الحكومة حصلت على معلومات مؤكدة من العاصمة صنعاء ومناطق سيطرة الميليشيا الحوثية، تجبر عقال الحارات على اعتماد قوائم بكشوفات جديدة للأسر المستفيدة من برامج الإغاثة محصورة في أتباعهم وأسر القتلى والجرحى المغرر بهم في صفوف الميليشيا، بالإضافة إلى قيامهم بإنشاء عدد من المؤسسات والجمعيات الوهمية تحت غطاء توزيع المساعدات الإنسانية والقيام بنهبها وبيعها في الأسواق المحلية». وحذر الوزير الإرياني حسب ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية من تصاعد عمليات نهب المساعدات الإنسانية من قبل الميليشيا الحوثية وبخاصة بعد تقديم المنظمات الدولية لبرامجها المعتمدة في مؤتمر (جنيف)، داعياً إلى اعتماد آليات واضحة وكفيلة بإيصال المساعدات، وتنفيذ برامج الإغاثة لمستحقيها من ملايين المتضررين من الانقلاب الحوثي على السلطة الشرعية، ونهبهم الخزينة العامة والعبث المستمر بالإيرادات العامة للدولة، وقطع رواتب الموظفين، والزج بالبلاد في حرب طاحنة خدمة للأجندة الإيرانية. ميدانياً، أحرزت قوات الجيش الوطني اليمني تقدماً ميدانياً جديداً ضد ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران بمحافظة صعدة. وأفاد قائد اللواء 102 العميد ياسر الحارثي أن القوات سيطرت على أجزاء كبيرة من وادي الثعبان، وسلاسل جبال يفع الصغرى، وتباب يزهر، وأجزاء من جبال الحديد، وذلك خلال عملية عسكرية مطلع شهر رمضان. وأشار الحارثي إلى سقوط أكثر من 30 قتيلاً وجريحاً في صفوف الميليشيا، إلى جانب عدد من الأسرى بينهم قيادات ميدانية رفيعة. وأضاف أن الميليشيا تكبدت خسائر كبيرة في العتاد تنوعت بين أسلحة وذخائر متنوعة، وقذائف الهاون، وأجهزة لاسلكية، ووسائل مواصلات، ومدافع وصواريخ وغيرها من الأسلحة. وأكد العميد الحارثي أن مركز مديرية باقم بات في حكم المحررة خاصة مع فرض الجيش حصاراً من جميع الاتجاهات ونجاحه في تنفيذ عملية تمشيط لمناطق واسعة دون مقاومة تذكر من قبل الميليشيا المتمردة، فيما شنت مقاتلات الجو التابعة للتحالف غارات مكثفة تستهدف تحركات وتعزيزات ومواقع تتمركز فيها الميليشيا في المنطقة إسناداً لقوات الجيش اليمني. وفي محافظة البيضاء، ذكرت مصادر ميدانية أن عشرة حوثيين قتلوا في مواجهات عنيفة مع القوات الشرعية في جبهة قانية. وسقط أيضاً عشرات القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين في معارك مع القوات الشرعية وغارات التحالف العربي في محيط محافظة تعز. Your browser does not support the video tag.