توج الاتحاد الآسيوي لكرة القدم نادي الهلال السعودي بلقب نادي العقد بعد أن حصد أعلى نسبة في الاستفتاء باكتساح كبير ربما يكون هو الأعلى على مستوى التصويت للقارة الأكبر في العالم إذ بلغت نسبة الأصوات الزرقاء 87 % من بين الأربعة أندية المتنافسة على اللقب القاري لهذا العقد وبقية نسبة 13 % موزعة بين باقي الأندية التي تتنافس مع بعضها من بعد البطل القاري الأقوى تأثيراً في القارة وكيف لا وقد بلغ ترتيبه بين أندية العالم إلى المرتبة السابعة متفوقاً على أندية كبرى أوروبية ولاتينية، ولم تأت تلك المرتبة المتقدمة من فراغ أو مجاملة بل نظير ما يقدمه «الزعيم العالمي» من مستويات متقدمة وذلك من خلال تتويجه باللقب القاري، ومستوياته المشرفة لرياضة الوطن بحصوله على المركز الرابع في بطولة العالم للأندية، التي أوجعت الكثير وأخرجت أضغانهم وتشكيك البعض منهم بالطريقة التي حقق الهلال بها لقبه الآسيوي وتأهله للمرة الثانية في تاريخه «من الملعب» للبطولة العالمية، بل البعض ذهب بعيداً جداً بعد أن شارك الهلال في بطولة العالم للأندية، وحصوله على المركز الرابع في البطولة بعد خسارته بضربات الترجيح يقول وهو يغرد خارج سرب المنظومة الرياضية إذ طالب بإحضار إثبات بأن الهلال قد حصل على المركز الرابع «بشهادة موقعة» من رئيس «الفيفا» بأن نادي الهلال السعودي قد لعب في بطولة أندية العالم وحصل على المركز الرابع، ومن خلال كلامه اتضح لي بأنه قد اعتاد على «الشهادات والخطابات» وليس من أرض الملعب كالأندية الكبيرة التي استطاعت بأن تصل للبطولة بعد حصولهم على الألقاب القارية من الملعب وليس بترشيح أو حصولهم على قطعة «قماش» تكون شاهدة لهم أمام المجتمع الرياضي ليقنعوا أنفسهم أولاً ويقنعوا المتابع الرياضي بأنهم وصلوا للمشاركة العالمية من أرض الملعب وهيهات لهم ذلك، والعجيب والغريب بأن من طالب بشهادة الإثبات شجع فرق من ثلاث قارات مختلفة لعبت ضد الهلال بدءاً من أوراوا الياباني الآسيوي وبعده الترجي التونسي الأفريقي ثم مونتيري المكسيكي بطل الكونكاكاف من القارة الأميركية، فقد نسيت أو تناسى ماذا فعل به نادي العقد الآسيوي من ضغط نفسي من بعد مباراة الإياب في بطولة آسيا من أمام السد القطري في نصف النهائي وتحديداً بعد انقضاض حامي العرين الأزرق «عبدالله المعيوف» على الكرة باللحظات الأخيرة من عمر المباراة ليزف بعدها فريقه للنهائي الآسيوي ويحافظ أيضاً بذلك نادي الهلال على المقاعد السعودية للبطولة القادمة فكانت تلك هي مهر البطولة بعد توفيق الله ومن بعدها توالت الأفراح للمحايدين في الوسط الرياضي بأن فريق سعودي خليجياً عربياً سيكون طرفاً في النهائي وبالفعل حدث ما كان يترقبه أنصار ومحبو الهلال ومحبو رياضة الوطن لممثلها وقد شرف الوطن بتحقيقه اللقب الغائب عن الأندية السعودية منذُ ما يقارب 15 عاماً. نادي القرن أو نادي العقد أو الزعيم العالمي أو رابع العالم سمه ما شئت فهو خير من يمثّل الوطن بشهادة فطاحلة النقاد من الخليج والوطن العربي فهو خير من يمثل الخليج والعرب من القارة الآسيوية في المحافل القارية والعالمي.