قالوا عن البذل والجود «هو عن طيب نفس وكرم دون بخل، حيث الكرم من أفضل وأشرف الخصال وأعز المواهب، فكل نفيس جليل يوصف بالكرم ويعزى إليه»، والفرق بين الكرم والغرور هو أنك في الأولى تُعطي أكثر مما تأخذ وفي الثانية تأخذ أكثر مما تحتاج، فهنيئاً لمن جاور الكرام لأنه سيشعر بالاحترام ودلال متواصل على الدوام كونه يأتي من فئة يبذلون بسخاء لا يخشون الفقر يوماً، بل زادهم صيتهم حُباً وثراء. ففي الساعات الماضية انطلق الزعيم العالمي حامل اللقب الآسيوي في مشواره القاري ليهدي جمهوره كما اعتاد صدارة مجموعته الآسيوية امتداداً لصدارته الحالية في الدوري السعودي، لذا فحين ينطبق عنوان المقال ومقدمته على نادٍ بعينه فحتماً لن يذهب بك التفكير بعيداً، حيث سيقف مفهوم الدلال في حِجْر (الهلال)، نادي اعتاد مقولة «الهلال كريم وجمهوره يستاهل» نظراً لما قدمه طوال تاريخه لمحبيه وعاشقيه سواءً على الصعيد المحلي أو حتى الخارجي، دلالاً نتاجه (59 بطولة)، حيث كان ولا يزال منافساً شرساً في كل منافسة يخوضها لينعم جمهور الهلال في الدلال دون انقطاع. (الهلال كريم والوطن يستاهل)، حيث احتفظ الكيان الأزرق بالعهد وكان صادقاً في الوعد كأنموذج وطني مشرّف على صعيد المشاركات الخارجية؛ وسفيراً كروياً يفتخر به كل مواطن نظير ما حصده في الملاعب الخليجية والعربية والقارية بالإضافة إلى مشاركة عالمية مميزة خرج منها رابعاً على العالم، فحينما تجلب الذهب 13 مرة من ملاعب إقليمية وقارية إلى أرض الوطن فحتماً ستكون خير ممثل وسفير لبلد يستحق البِر والوفاء، ليمتد الدلال الكروي من نادي الهلال لكل رياضي سعودي غيور على سمعة رياضة وطنه؛ إلا قلّة فضّلوا الفقر على الغنى تعصباً ونكايةً. (الهلال كريم والقارّة تستاهل) فحينما يصرّح الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بأن تتويج نادي الهلال ببطولة دوري أبطال آسيا الموسم الماضي رفع من مستوى المنافسة بين باقي أندية القارة فاعلم أن (الدلال الأزرق) امتد أيضاً إلى القارة الصفراء لتنعم باهتمام جماهيري غير مسبوق بحسب تصريحات الرجل الأول في اتحاد القارّة حين أشار إلى أنه في الوقت نفسه شهدت المسابقة الآسيوية أرقاماً قياسية من ناحية المتابعة الجماهيرية، وهذا يؤكد شعبية دوري أبطال آسيا وانتشارها بين عشاق كرة القدم الآسيوية والعالمية»، ليرسم إيحاء لكل آسيوي بأن (الهلال) بات فضله على القارة أجمع بعد أن أصبح جاذباً للمنافسة القوية والشهرة العالمية لمسابقة آسيا الأبرز. قبل الختام الهلال أغدق الدلال على جمهوره إلى أن حصد جميع الألقاب الآسيوية (الزمانية والمكانية): نادي القرن (100 سنة) ونادي العقد (10 سنوات) وحامل اللقب الموسم الماضي، بالإضافة لتحقيقه جميع البطولات القارّية بكافة مسمياتها عبر 7 ألقاب ليتربع على عرش قارّة اعترفت بزعامته وكرمه. الهلال كريم والجميع يستاهل.