بدأت رحلة دوري أبطال آسيا 2020 بمشاركة أربعة فرق سعودية، الهلال حامل اللقب والنصر والأهلي والتعاون، وكل فريق خاض مباراته الأولى في مجموعته، فوز التعاون على الشارقة الإماراتي وفوز الهلال على شاهر الإيراني، وتعادل النصر مع السد والأهلي مع الوحدة الإماراتي, لا شك أن دخول التعاون بقوة ومن المباراة الأولى يعطينا الأمل بأن هذا الفريق سيمضي قدماً نحو مراكز متقدمة ومنافسات أعلى، لعل الأمر يحتاج مع الاستمرار بالتركيز والتخطيط وبكل تأكيد توفيق رب العالمين, خصوصاً إذا خدمت القرعة التعاون في المراحل ما بعد دوري المجموعات. الهلال لا جديد في نتائجه, وإن كان المستوى الذي ظهر فيه حقيقة ليس كما كنا نتأمل, فعلياً الهلال كان يمكن أن يحقق أفضل من هذه النتيجة, لكنه الهلال الذي تعودنا عليه من الموسم الماضي بعقلية أريد الفوز وبغض النظر عن أسلوب اللعب, خصوصاً أن الهلال متصدر للدوري السعودي بمنافسة قوية جداً من النصر الغريم التقليدي, ومطاردة قد تنفجر في أي لحظة لتقدم لنا أهلي جديداً منافساً يلاحق المتصدر ووصيفه, وكل التوقعات تؤكد أن الهلال ذاهب على الأقل إلى المباراة نصف النهائي, خصوصاً وإن الفريق رغم تذبذب المستوى وضغط المباريات, إلا أنه متجانس ومدربه اليوم أكثر خبرة من الأمس. النصر حقيقة في مباراته مع السد وهنا في الرياض أمام جمهوره وعلى أرضه, تعادل لعله عادل, نعم السد فريق قوي وليس بسهل, ولديه طموح تحقيق اللقب, خصوصاً أنه هو من أخرج النصر في الموسم الماضي, لكن يبقى أن النصر لديه مشكلة في التهديف ورعونة في الأداء من المهاجمين, نقول: إنها نتيجة عادلة لأن على النصر أن يفكر كالهلال ويبحث عن الفوز والتأهل, ومنافسه القوي هو السد, وبالتالي الآن لا بد من حساب النقاط لأجل المرور من الدور الأول دور المجموعات, حقيقة ونحن نشاهد النصر يلعب بأسماء لاعبيه, لدينا شيء من داخلنا يقول بأن النصر قادر على تقديم الأفضل, لكن ما الذي يحدث داخل الملعب لا نفهم, هل فعلاً هنالك خلافات بين اللاعبين؟ هل منافسة مرابط وحمدالله التي نسمع بها حقيقية؟ الأمر كله متروك لإدارة النصر مع التأكيد على أن إعلام النصر عليه أن يكون أكثر وعياً أن هذه البطولة لا بد من التعامل معها بذكاء وليس بحماس فقط. أما الأهلي فكما قلت أعلاه, ننتظر أن ينفجر بركانه ويعود الأهلي المرعب من جديد, هنالك أمور كثيرة حدث على الساحة الأهلاوية وتغير في الإدارة وبوادر انسجام بين رئيس النادي ورئيس مجلس الإدارة وأعضاء الشرف والداعمين, كلهم الآن نلمس فيهم رغبة أكيد بتهدئة الأمور والدفع بالفريق لكي يعود إلى توازنه وتألقه, يمتلك الأهلي فريقاً قوياً منافساً حقيقياً, وهو ليس بعيداً عن أي لقب حتى في الدوري ففارق الثمانية نقاط ليس بالأمر المعقد, لكن يبقى على إدارة النادي إجراء عمليات تحفيز سريعة لكي تسعى إلى عودة الأهلي كما نريده وكما يجب أن يكون. د. طلال الحربي