أعادت أمس موجة البرد القطبية ذكريات سنة "تكسير المواسير" على منطقة الحدود الشمالية، والتي يعد عمرها أكثر من 50 عاماً، وصلت وقتها درجات الحرارة لمستويات التجمد متجاوزة (10) درجات تحت الصفر، وبقيت تلك السنة في ذاكرة كل شمالي، تتجدد مع كل شتاء قارس يمر على المنطقة، حيث سجلت أمس درجة الحرارة على مناطق الحدود الشمالية انخفاضاً حاداً، وذلك بعد أن اتسعت رقعة تأثير الموجة القطبية القادمة من بلاد الشام، وسجلت محافظة طريف أدنى درجات حرارة لامست أربع درجات تحت الصفر، بينما الدرجة المحسوسة لامست سبع درجات تحت الصفر، فيما لامست درجة الحرارة في القرياتوعرعر درجتين تحت الصفر، ما تسبب بتجمد المياه داخل أنابيب بعض المنازل والخزانات المكشوفة في الساحات والحدائق والمناطق البرية، ودفعت الموجة القطبية التي شكلت صقيعاً منذ الصباح الباكر إلى ارتفاع أسعار المدافئ بأنواعها المختلفة، وازدحام المواطنين على محطات الوقود لشراء الكاز، وتهافت الناس لشراء الفرا والملابس الشتوية الثقيلة خشية من الموجة التي تشهدها المنطقة. وأوضحت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة بأنه لا تزال مخرجات النموذج العددي "WRF" تسير إلى احتمال انخفاض درجات الحرارة الصغرى خلال الأيام القادمة إلى ما دون الصفر المئوي على مناطق الحدود الشمالية، الجوف، تبوك، حائل، القصيم، والأجزاء الشمالية من مناطق الشرقية، الرياض، المدينةالمنورة.