وضح النائب العراقي حسين عرب أن رئيس مجلس الوزراء محمد علاوي ناقش مع كل الكتل السياسية خلو التشكيلة الحكومية من المحاصصة الحزبية، وأن هناك ضوءاً أخضر للمضي بالحكومة وفق ما يرغب به رئيس الوزراء المكلف، مضيفاً أنه يمكن أن يعلن تشكيلته الوزارية خلال 10 إلى 15 يوماً. وبيّن أن "التشكيلة المقبلة ستتكون من 23 وزيراً، وهو نفس عدد وزراء الحكومة المستقيلة، وأن مجلس النواب حر في قبول أو رفض أي وزير لا يتمتع بمستوى المسؤولية أو الإمكانية المطلوبة لقيادة وزارة". وأكد أن محمد علاوي اختار جزءًا كبيرًا من التشكيلة الحكومية، ولم يتبقَ سوى أمور بسيطة لاستكمالها، لكنه لن يعلن أي اسم لحين تقديمهم إلى مجلس النواب، مشدداً على ضرورة التدقيق في الاختيارات لاحتمال رفض بعض الخيارات من قبل مجلس النواب. من جانبه قال رئيس ائتلاف الوطنية العراقي إياد علاوي أمس الأحد إن إيران تجاوزت الخطوط الحمر وأثبتت تدخلاتها في الشأن العراقي، مشيراً إلى أنها لن تستطيع تحقيق أحلامها التوسعية في المنطقة العربية ومنها العراق. وقال إياد، في بيان: "مرة أخرى تتجاوز إيران الخطوط الحمر، وتثبت تدخلاتها في الشأن العراقي بتحدي إرادة العراقيين وتأكيد أن رئيس الوزراء المكلف سينال الثقة". وأضاف في الوقت الذي ندين فيه هذا التدخل السافر في الشأن العراقي، نحذر إيران بأنها لن تستطيع تحقيق أحلامها التوسعية في المنطقة العربية ومنها العراق وهذا أكبر بكثير من حجمها، مشيراً إلى أن "مبادئ الجيرة تستوجب احترام الدول المجاورة وعدم التدخل في شؤونها وهو ما نتمناه من إيران وغيرها من دول الجوار". وأكد علاوي أن "السياسة التي تتبعها إيران في تعاملها بالعراق ودول المنطقة ستؤدي إلى مزيد من التصعيد والتعقيد للأوضاع فيها"، مجدداً الدعوة "لإيران لانتهاج سياسة أكثر حكمة وعقلانية والتعامل مع دول المنطقة تعامل الند والنظير، لا تعامل التابع لأن ذلك سيرتد عليها عكسياً وسيسبب ضرراً بمصلحتها ومصلحة شعبها أولاً".