أعلن رئيس الوزراء السابق اياد علاوي انه يفضل"تأجيل البت في تعديل بعض مواد الدستور الى ان تهدأ الأوضاع الأمنية ويخف الاستقطاب الطائفي"ونفى علمه بوجود تدخل ايراني في الجنوب، مؤكداً انه تلقى دعوة لزيارة ايران ينتظر تفاصيلها، وأوضح ان مشاركة قائمته في حكومة جواد المالكي تهدف الى"اعادة التوازن السياسي"اليها، مهدداً بالانسحاب منها اذا لم تسند الحقائب الأمنية الى مستقلين. وذكر علاوي في حديثه الى"الحياة"أمس ان مشاركة"القائمة العراقية"التي يرأسها في حكومة المالكي بهدف"الحد من سياسة المحاصصة الطائفية والعرقية التي ستضيف توترات جديدة الى الوضع العراقي المعقد"، موضحاً ان"المشاركة في الجانب التنفيذي من العملية السياسية لدعم عملية التحول الديموقراطي في البلاد المساهمة في بناء المؤسسات، من جيش وقوى أمن وقضاء واقتصاد وغيرها على أسس وطنية"موضحاً ان هذه المشاركة"محاولة لاصلاح الخلل واخراج البلد من الوضع المأزوم وانقاذ شعبنا من المعاناة عن طريق حكومة وحدة وطنية حقيقية نشارك فيها على هذا الأساس، وسنعطي الحكومة فرصة لتنفيذ تعهداتها ببناء مؤسسات وطنية". ورداً على سؤال عن سبب رفض المحاصصة الطائفية والعرقية والاصرار على وزارات محددة لقائمته، أجاب علاوي :"لا اعتراض على المحاصصة السياسية، لكننا نرفض توزيع الوزارات على أساس طائفي أو مذهبي أو جهوي، أي لبننة الواقع السياسي العراقي"، محذراً من ان"هذا التقسيم الطائفي والعرقي للمناصب سيؤدي الى زيادة العنف في البلاد"، موضحاً ان الوزارات سلطة تنفيذية ومشاركتنا بها من باب ان نكون مؤثرين في بناء دولة حديثة"، لافتاً الى" أننا رفضنا المشاركة الهامشية، لأنها ليست مجدية، بل نصر على التوازن في القرار السياسي واسناد الوزارات الأمنية الى مستقلين وبناء مؤسسات على اساس وطني"، مهدداً ب"احتمال الانسحاب من الحكومة في حال لم تتوفر الشروط المتفق عليها، التي طالبت بها أميركا وبريطانيا وتعهد بها المالكي، في وزراء الداخلية والدفاع والأمن الوطني، أي ان يكونوا من المستقلين"، وعبر عن تفاؤله بأن"التوجه نحو ترشيح وزراء مستقلين فعلاً". ورفض علاوي تأكيد ما اذا كان اسمه مطروحاً لرئاسة المجلس السياسي للأمن الوطني، مشيراً الى ان"الوقت ما زال مبكراً للبت في هذا الأمر". وذكر علاوي انه يفضل"تأجيل البت في تعديل بعض مواد الدستور الى ان تهدأ الأوضاع الأمنية ويخف الاستقطاب الطائفي، اذ ان الأوضاع حساسة جداً بعدما بلغ الاستقطاب الطائفي والمذهبي مستجدات خطيرة قد تؤدي الى المزيد من التوتر الأمني والانزلاق الى الهاوية". ورداً على سؤال عن علاقته الفاترة بإيران وأنها ربما كانت السبب الرئيسي وراء استبعاده عن تصدر الساحة السياسية أجاب علاوي""قبيل الانتخابات الأولى، حين كنت رئيساً للوزراء، نقل الي ان ايران اعتبرت اياد علاوي خطاً أحمر فاستدعيت السفير الايراني وسألته عن هذا الأمر فنفى صحته". واضاف"تلقيت دعوة لزيارة ايران، وأنتظر تحديد طبيعة الدعوة وبرنامجها والأشخاص الذين سألتقي بهم"داعياً الى"اقامة علاقات ايجابية ومتوازنة، ونرفض تدخل ايران في شؤوننا الداخلية كما نرفض أي تدخل في شؤون غيرنا". ورداً على سؤال هل يعتقد بوجود تدخل ايراني على الصعيد الأمني في جنوبالعراق أجاب علاوي:"لا معلومات لدينا عن ذلك، علماً بأننا قرأنا عن رئيس جهاز المخابرات العراقي الشهواني عن وجود تدخل ايراني". وعبر علاوي عن تفاؤله بمستقبل زاهر للعراق على رغم الأزمة التي يمر بها، داعياً"الأشقاء العرب والمسلمين الى دعم التغيير في العراق والمساهمة في اعادة الاستقرار اليه كي ينهض مجدداً ويستعيد دوره الحضاري وتفاعله مع العالم"، مشدداً على ان"هذا لن يتم من دون دعم العناصر والقوى الوطنية التي تؤمن بعراق ديموقراطي خال من الميليشيات وبناء مؤسسات على أساس وطني وسيادة القانون مع قضاء مستقل".