الفرق بين المنظمات الناجحة والمنظمات المتعثرة يكمن في فاعلية تنفيذ الخطط الاستراتيجية.. من هذا ظهرت الحاجة إلى التخطيط الاستراتيجي الفعال والتنفيذ المستمر لها لوجود التحديات التي تواجه قادات المنظمات في جميع أنحاء العالم. والصراع القائم في جميع المنظمات هو شح الموارد وتضخم المخاطر بالإضافة إلى الاضطرابات الاقتصادية والسياسية التي تعصف بالمنظمات. يصارع قادة المنظمات لتغيير سلوك منظمتهم ودفع التقدم نحو تحقيق النتائج المرجوة التي تحقق تطلعات رؤساء الدول وقاداتها ومن خلفهم طموح الشعوب.. ولا بد للناقد الكريم التفريق بين مكونات الإدارة الاستراتيجية وهي (التوجه الاستراتيجي، والتحليل الاستراتيجي وتحديد الموقف الاستراتيجي والاختيار الاستراتيجي والتنفيذ الاستراتيجي والرقابة الاستراتيجية). ولن أتحدث عن تصميم وبناء الخطط الاستراتيجية وصياغتها لأن المخططين قد أسهبوا في رسم الإبداع فيها ولكن أتساءل لماذا تميع الخطط وتنحو جانب التنظير؟ من خلال متابعتي للصعيد الإقليمي لبعض العقبات التي تمنع تطبيق الخطط الاستراتيجية وتقتل التنفيذ في مهده أوردها في نقاط مجملة: بيروقراطية العمليات على حساب النتائج. التقييم والتقويم للخطط الاستراتيجية جهات داخلية في المنظمات أو مرتبطة إدارياً بصاحب القرار. التسلسلات الهرمية والأنظمة الراسخة في التطبيق والتنفيذ. ضعف إدارة تقنية المعلومات. ضعف روابط المنظمة مع أصحاب المصلحة والمستفيد النهائي للخدمات. ضعف الاستراتيجية في مواجهة البيئات المتغيرة أو المعلومات الجديدة. قلة إشراك جميع المستويات الإدارية (الإدارة الاستراتيجية والتنفيذية والتشغيلية) في المنظمات في التخطيط الاستراتيجي وفي تنفيذه ومراقبته. عدم طرق باب الإعلام الجديد في نشر ثقافة تطبيق استراتيجية المنظمة. قصور عمل إدارة المخاطر هذا إذا كانت موجودة في بعض المنظمات. عدم توظيف الموارد بناء على الخطة الاستراتيجية. ضعف نظام التنفيذ والتعلم من الدروس السابقة في التنفيذ. ضعف نظام المحاسبية والحوافز. ضعف نظام التقييم والتقويم المستمر في تنفيذ الاستراتيجية. ضعف القدرة على مراقبة الأداء. عدم مناسبة نموذج تنفيذ الخطة الاستراتيجية لبيئة المنظمات. التغيير المفاجئ والكبير الذي يتمخض في المملكة ليس إلا نتيجة التخطيط الاستراتيجي الفعال والتنفيذ المستدام لتنفيذ وقد راهنت على نجاحها وتنفيذها بتوفيق الله سبحانه وتعالى قيادتنا الرشيدة من خلال خطة التحول الوطني ومستهدفات رؤية المملكة 2030 التي رأينا بوادر نجاحها إقليمياً وعالمياً. ونترقب في الفترة القادمة احتضان أكبر حدث اقتصادي وسياسي وهي استضافة المملكة لقمة العشرين G20 الدولية.. أدام الله المملكة وحكامها وحماها من شر الأشرار وكيد الفجار والعابثين.