تواصل الفرقة الاتحادية تقديم عروضها المخيبة للآمال، ومازالت النتائج السيئة تلتصق بعميد الأندية السعودية حيث جنى التعادل الرابع على التوالي وأمام فريق الرائد وبعيداً عن تحقيق أي انتصار طوال الجولات الماضية، وفي أكثر من مسابقة ومنافسة وحتى في البطولة العربية وهي التي باتت آخر آمال الاتحاديين في تحقيق منجز هذا الموسم خرج العميد متعادلاً في لقائه أمام أولمبيك آسفي المغربي في لقاء الذهاب في جدة.. أما لقاءات الدوري فالخروج بالتعادل هو السمة التي تعود عليها النمور في آخر جولاتهم بعد أن فقدت مخالبها منذ الموسم الماضي، والتي باتت تصارع على الهبوط ومن دون مبالغة أصبحنا كاتحاديين نبحث عن مناطق الدفء أكثر من المنافسة فالاتحاد الذي كان في المواسم السابقة أحد المنافسين بل وأشدهم على تحقيق البطولات والإنجازات.. وكان من أهم مصادر السعادة والفرح لعشاقه وجماهيره، بل ولكل محبي الكرة السعودية عامة من خلال ما يقدمه وكان خير من يمثل الكرة السعودية خارجياً خصوصاً في البطوله الآسيوية وكانت فرق القارة الصفراء تخشاه وتتمنى عدم اللعب أمامه وبنتائجه الإيجابية والرائعة وأداء لاعبيه المتميز والروح القتالية للاعبي العميد وهو ما يفتقده فريقنا في آخر موسمين حيث يقبع الاتحاد في موقع متأخر في ترتيب الدوري السعودي، ومهدد بالهبوط ولا يفرقه سوى عدة نقاط عن موقع الفرق الهابطة، وحقيقة الاتحاد أن نتائجه لا يمكن أن تتوقعها بتاتاً فتارة يخرج متعادلاً وبشق الأنفس أمام فريق في آخر الترتيب مثل الفتح وفجأه يعود في اللقاء الذي يليه وبأداء قوي ومبهر بل ويفرط في انتصار مهم أمام المنافس على الصدارة مثلما حدث أمام النصر مقدماً خدمة للهلال، ولكن الزعيم رفض الهدايا ليتنازل عند صدارته المستحقه للنصر ويمنحه بطولة الشتاء، وهذا من الكرم الهلالي وبالمناسبة هذه ليست المرة الأولى التي يرف فيها "الزعيم" هدايا الآخرين حيث قدم الاتحاد في آخر جولات الموسم الماضي أغلى الهدايا بعد أن هزم النصر في الدوري وبرباعية ليقدم الصدارة على طبق من ذهب للهلال، ولكن تفاجأ الجميع بتعرقل الهلال أمام التعاون، وكأن الهلال يجسد المثل القائل اللي مايأكل بيده ما يشبع في رساله واضحة وصريحة من الزعماء بأن الحسم يجب أن يكون من الملعب، وفي الملعب ومن دون الحاجة لتدخلات خارجية تشوه الإنجاز مثلما يحدث مع بعض الأندية، لذلك نتمنى كعشاق لنادي الاتحاد ومحبيه أن يتغير الحال والأمور تسير للإيجاب وتتحسن النتائج الصفراء ليعود عميدنا لموقعه الطبيعي والقوي بين الفرق المنافسة. عمر القعيطي