سيكون قرابة 100 مليون شخص داخل الولاياتالمتحدة على موعد مع نهائي كأس دوري كرة القدم الأميركية "سوبر بول" ال 54 والذي سيقام في مدينة ميامي في ولاية فلوريدا جنوبي البلاد في الساعة 2:30 فجر غد الاثنين بتوقيت الرياض ويجمع فريقي سان فرانسيسكو فورتي ناينرز "49ers" وفريق كانساس سيتي تشيفز، إذ يبحث الأول عن لقبه السادس فيما يتطلع الفريق القادم من ولاية ميزوري عن لقبه الثاني. وسيحتضن ملعب ميامي هارد روك الذي يتسع لقرابة 70 ألف متفرج المباراة التي تقام في عطلة نهاية الأسبوع الأول من فبراير في كل عام، وهي المناسبة الرياضية الأضخم في الولاياتالمتحدة والتي تكون محط أنظار المهتمين باقتصاديات الرياضة والتسويق الرياضي في كل أنحاء العالم، وكانت النسخة الأخيرة من البطولة ذهبت لفريق نيو إنغلاند واريورز الذي فاز بسهولة على لوس أنجليس رامز بنتيجة 13-3. وأُقيمت تلك المباراة في مدينة أتلانتا التابعة لولاية جورجيا والتي ارتفعت فيها نسبة إشغال الغرف الفندقية بشكل غير مسبوق وارتفعت الأسعار بحسب تقارير اقتصادية من معدل 190 دولاراً لليلة الواحدة إلى 510 دولارات بالتزامن مع إقامة المباراة، في حين كانت الأنظار تتجه إلى الإعلانات التي تشهدها فترة الاستراحة في منتصف المباراة، والتي يتم فيها عرض العديد من الإعلانات لأكبر الكيانات التجارية على مستوى العالم والولاياتالمتحدة بمختلف الصناعات. وفي الموسم الماضي قدرت تقارير اقتصادية أميركية قيمة الإعلان الواحد لمدة نصف دقيقة بخمسة ملايين و300 ألف دولار أميركي (قرابة 20 مليون ريال وهي أرقام أقل من تلك التي سجلتها النسخة ال52 في 2018، إذ تراجعت إيرادات من 408 ملايين دولار إلى 382 مليوناً، في حين كانت أرقام المشاهدات التلفزيونية في نسخة الموسم الماضي سجلت انخفاضاً ملحوظاً بتسجيل رقم ضعيف بلغ 98,2 مليون مشاهد داخل الولاياتالمتحدة، وهو أقل من النسخة التي سبقتها بأكثر من 5 بالمائة، في وقت سجلت نسخة 2015 الرقم الأعلى بعدما تجاوز عدد المشاهدين 114 مليون مشاهد، على مختلف المنصات. ال «49ers» بحثاً عن السادسة وال «شيفز» من أجل ثاني الألقاب وعادة ما تبلغ أعداد المشاهدات التلفزيونية ذروتها في الفترة ما بين الشوطين، إذ سجل نهائي 2017 رقماً قياسياً بتجاوز حاجز ال 150 مليون مشاهد للعرض الموسيقي الذي قدمته النجمة ليدي غاغا، وكانت تلك النسخة أحد أكثر المناسبات تحقيقاً للإيردات من الإعلانات التجارية، وهو ماربطه كثير من المحللين بوجود ليدي غاغا في الحدث، إذ وصلت إلى 419 مليون دولار فقط من خلال الإعلانات أثناء المباراة علاوة على الحراك الاقتصادي في مختلف مناحي الحياة في المدينة التي تستضيف المباراة، وفي بقية المدن في الولايات الأميركية كافة، إذ يقفز الحدث الكبير بأعداد الزبائن خصوصاً في المطاعم وأماكن التسوق التي يوجد بها مطاعم وشاشات ضخمة، إذ تزدحم الأسواق والمطاعم والأماكن الترفيهية في عطلة نهاية الأسبوع في أرجاء البلاد. وفي الموسم الماضي أنفقت مدينة أتلانتا من خلال حكومتها المحلية وقطاعات الأعمال ما يزيد عن 50 مليون دولار بحثاً عن إيرادات وعوائد تعزز من النمو الاقتصادي للمدينة علاوة على تسبب الحدث بخلق المزيد من الوظائف المؤقتة، وهو ماتحقق بعدما لامست العوائد حاجز النصف مليار دولار فضلاً عن المكاسب الاقتصادية غير المباشرة والتسويق لاسم المدينة. وتنوعت الشركات المعلنة في النسخة ال 53 من الحدث إذ تصدرت شركتا التقنية العملاقتان "غوغل" و "مايكروسوفت" السباق الإعلاني أمام شركات كبرى مثل شركة الاتصالات الأميركية "تي موبيل" وشركة السيارات اليابانية "تويوتا" ليحصل الكيانان التقنيان على الحصة الأكبر من الإعلانات من حيث المدة الزمنية والقيمة المالية. بريدي قائد نيو انجلند بعد فوزهم ببطولة العام الماضي