منذ أن أنهى «الزعيم العالمي» الهلال مهامه في بطولة كأس العالم للأندية التي توج قبلها بزعامة القارة الآسيوية، وأوضاعه الفنية لا تسر عشاقه بعد أن غاب عن رسم الابتسامة على شفاهها إلا في مواجهات الفيصلي والاتفاق بكأس الملك، والوحدة والعدالة في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان، إذ بعدها خسر أربع نقاط بتعادله مع الفيصلي والشباب، وفقد الصدارة التي ذهبت تلقائيا لمنافسه الشرس المنتصر في مبارياته «النصر» وشخص النقاد والمحللون ما يجري للهلال على أنه أولا: بسبب التدوير المبالغ فيه للاعبي الفريق من قبل المدير الفني الروماني رازافان لوشسكو.. نعم كانت هناك غيابات قسرية بسبب الإصابات التي فتكت بلاعبي الفريق وغيبت أبرز عناصره الفنية، لكنها ليست السبب الرئيس الذي يضاف له حكاية وهْم الإجهاد الذي بولغ في الحديث عنه، خصوصا أن اللاعب المحترف الذي يتقيد بأنظمة الاحتراف في سماعه لتوجيهات مدربه ومحافظته على نفسه من خلال الغذاء الصحي والنوم المبكر والبعد عن السهر لن يعاني من أي إجهاد، والخطورة أن يستغل بعض اللاعبين حكاية الإجهاد ويمارس السهر والأكل غير الصحي، وهنا بالفعل يفقد مجهوده ويبدو لاعبا متثاقلا يصيبه الإعياء والتعب بعد دقائق من بدء المباراة. هناك من النقاد والمحللين من أوجد العذر لرازفان وأكد أن عمله في التدوير الحالي هو الصحيح في ظل لعب الفريق ثلاث مباريات خلال أسبوع، وأنه ذكي جدا ويخطط لتوفير المجهود البدني للمتبقي من مواجهات الكأس والدور الثاني من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان وبطولة الأندية الآسيوية وهو يدرك أن الدوري لم يحسم بعد، وتبقى فيه 15 مباراة فيها 45 نقطة، وأن منافسه النصر بدا عليه الإجهاد في ظل عدم إراحة نجومه، ورفض مديره الفني البرتغالي فيتوريا العمل بسياسة التدوير مما جعل الفريق للموسم الثاني على التوالي يلعب بنفس الأسماء من دون أي راحة، وهو ما تسبب في بدء تساقط نجومه كما حدث لعبدالله مادو وعمر هوساوي والعبيد وربما يتضاعف العدد، ولكن تظل هذه الرؤى غير مكتملة الصحة، والحكم النهائي على عمل المدرب رازفان هو نهاية الموسم.