سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رياضيون: إجازات اللاعبين تحكمها ارتباطات الأندية كميخ: انطلاقة الموسم الجديد غير مناسبة * الحربي: المرحلة الانتقالية مهملة من الأندية ولابد من مراقبة اللاعبين
بعد موسم شاق وطويل عاشته الكرة السعودية، ومع إعلان مواعيد انطلاقة الموسم الجديد منتصف أغسطس المقبل بمباراة كأس السوبر السعودي، تفاوتت آراء النقاد والمدربين الوطنيين بشأن فترة الإجازة الممنوحة من قبل الأندية للاعبيها، ومدى تأثيرها سلبا أو إيجابا مع موعد عودتهم للتدريبات التي كانت في منتصف رمضان والتحضير لموسم آخر يتوقع أن يكون أكثر إثارة وسخونة. فترة كافية بداية اعتبر المحلل الرياضي تركي الخليوي، الإجازة بين 35 إلى40 يوما "فترة كافية تماما لحصولهم على قسط من الراحة مع إنهاء كثير من الأندية مشاركاتها مبكرا، بينما لو كانت أقل من ذلك فإنهم سيواجهون الإرهاق والإجهاد". وشدد على ضرورة اهتمام جميع الأندية خلال تلك الإجازة بصيانة ملاعبها حتى لا يتكرر سيناريو الموسم الماضي من تعاقب الإصابات والشريك الأكبر سوء الأرضية، وأضاف "من المفترض أن يبادر الاتحاد السعودي لكرة القدم بمراقبة ملاعب الأندية والتعاقد مع شركة متخصصة لفحصها والتأكد من ملاءمتها حسب طرق علمية مدروسة وعدم الاعتماد على إدارات الأندية حيث إن كثيرا منها ليس لديها منهجية علمية عن جاهزية أرضيات الملاعب أثناء فترة الإجازة". استثناء للرباعي رأى المحلل والناقد تركي العواد، أن جميع الأندية حظي لاعبوها بقسط راحة مثالي، باستثناء فرق الهلال والنصر والاتحاد والأهلي، خاصة الأول الذي تعددت مشاركاته في البطولات المحلية والآسيوية خلال الموسم وخوض لاعبيه أكثر من 50 مباراة، وبالتالي يحتاجون لإجازة أطول، وتحديدا الدوليين منهم الذين انضموا للمنتخب الوطني ولم ينالوا إجازتهم المستحقة كبقية زملائهم، مبينا أن الأهم من ذلك برنامج الإجازة نفسه وضرورة تجنب السهر والالتزام بالعادات الصحية. وطالب العواد الرئاسة العامة لرعاية الشباب بمراقبة أرضيات الملاعب والوقوف عليها والتأكد من جاهزيتها وصلاحيتها، خصوصا في ظل الدعم الكبير الذي تحظى به من الدولة، وقال: "خسرنا كثيرا من اللاعبين بسبب أرضية الملاعب، ولحسن الحظ أن الفريقين الصاعدين للتو لدوري جميل (القادسية والوحدة) يملكان ملاعب ممتازة بعكس الهابطين (العروبة والشعلة) التي كثيرا ما اشتكى من ملعبيهما اللاعبون والمدربون على حد سواء. تأثير بدني من جهته، بين المدرب الوطني علي كميخ، ان الإجازة التي حظي بها اللاعبون غير كافية إطلاقا عقب موسم طويل وشاق، خصوصا لاعبي النصر والهلال الذين قدموا مستويات مبهرة ظفروا خلالها بالبطولات، وقال: "من المفترض منحهم إجازة أطول"، مضيفا "بالنسبة للفرق التي خرجت مبكرا فالفترة مناسبة لهم تماما لبدء التدريبات، بعكس الأندية الأخرى التي استمرت في المنافسات لوقت أطول، وسيكون لذلك تأثيره على لاعبيها من الناحية البدنية والسيكلوجية". وأشار إلى أن توقيت انطلاقة الموسم الجديد غير مناسب بحسب رأيه الفني، وقال: "أرى أنه كان ممكنا تأخيره قليلا وتأخير كأس السوبر". مرحلة مهملة بدوره أكد المحلل والناقد والمدرب الوطني جاسم الحربي، أن فترة الإجازة غير كافية نهائيا، موضحا أن هناك ثلاث مراحل لكل موسم (مرحلة إعداد ومرحلة منافسة والمرحلة الانتقالية)، متداركا "الأخيرة مهمة كثيرا وهي التي نعيشها حاليا وتنقسم لقسمين (سلبية وإيجابية) بعد إجهاد موسم طويل وكثرة المشاركات، ومن المفترض أن يمنح اللاعب 14 يوما راحة إجبارية، يمارس خلالها رياضات أخرى. وشدد على أهمية وضع برامج تناسب جميع اللاعبين خلال المرحلة الانتقالية، التي رأى أنها مهملة تماما، وقال: "حتى يظل اللاعب في المسار الصحيح، على الأندية وضع برامج للاعبين خلال فترة الإجازة ولو اضطرت لوضع هذا كشرط في بند التعاقد مع اللاعب والتوقيع عليه، وهذا يكفل مراقبة سلوك اللاعب خلال المرحلة الانتقالية بعد انتهاء الموسم والتزامه في جوانب الغذاء والنوم وتجنب السهر والتدخين والابتعاد عن المشروبات المنشطة الرياضية، كذلك تقنين الممارسة الزوجية، وحسب دراسة علمية كل عملية تعادل المشي من 5-6 كيلومترات حسب حجم الجسم". توزيع الأحمال وشدد المحلل والمدرب الوطني عمر باخشوين، على أن طول فترة الإجازة ربما تحمل آثارا سلبية على اللاعب كزيادة الوزن وخلافه، مبينا أن فترة الإجازة حاليا مناسبة جدا للسفر والراحة مع الأهل والأصدقاء، مضيفا "أرى فقط أنه كان المفترض أن يتم منح لاعبي الهلال والنصر تحديدا، إجازة إضافية لا تتجاوز ثلاثة أسابيع لإراحة الجسم واسترجاع العضلة كامل قواها عقب موسمهم الطويل والمجهد". وأشار "يجب على المدربين توزيع الأحمال بين اللاعبين الأساسيين والاحتياطيين خلال فترة مرحلة الإعداد، لتكون جاهزيتهم جيدة إلى حد ما خلال بطولة كأس السوبر في أغسطس المقبل، ويفترض انطلاق تدريبات الأندية الأخرى كالتعاون والرائد والفيصلي ونجران، قبل شهر رمضان المبارك نظرا لأخذهم قسطا كافيا من الراحة. مراعاة الأساسيين بدوره أكد الناقد الرياضي عادل البطي، أن تفاوت فترة الإجازة الممنوحة للاعبين من ناد لآخر لا يحقق الهدف المنشود منها ولا يخدم المدربين، فمثلا لاعب كسلمان الفرج شارك في جميع مباريات فريقه والمنتخب خلال الموسم وبحساب عدد الدقائق التي لعبها ومقارنتها بلاعب آخر، تجد الفرق كبيرا جدا وربما يصل إلى سبع مباريات كاملة، مشددا على ضرورة أن تراعي الأندية اللاعبين الأساسيين وإراحتهم لتجنب تعرضهم لأي إصابات"، وقال: "بحسب خبرتي الفنية والإدارية دائما مدربو اللياقة لا يحبذون التدريبات خلال رمضان خوفا من حدوث إصابات للاعبين". وأضاف "الإجازة مناسبة وكافية فقط للاعبي الأندية التي أنهت مشاركاتها مع نهاية دوري عبداللطيف جميل".