يعقد رؤساء وحكومات لجنة الاتحاد الإفريقي في عاصمة جمهورية الكونغو برازفيل اليوم الخميس قمة استثنائية تهدف إلى تفعيل عملية السلام والسعي للتوصل إلى حل للنزاع الليبي، بمبادرة من رئيس اللجنة الرئيس الكونغولي دنيس ساسو نغيسو. ويشارك في القمة وفودًا رفيعة المستوى من بينهم الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة رئيس بعثتها للدعم في ليبيا غسان سلامة، والأمين التنفيذي لمجموعة دول الساحل والصحراء إبراهيم ساني أباني، ووزير الخارجية الألماني هايكو ماس، ويمثل الجزائر رئيس الوزراء عبدالعزيز جراد مترأساً وفد بلاده في الاجتماع، وستبحث القمة آليات التنفيذ الميداني لاتفاق وقف إطلاق النار. ويهدف اجتماع برازافيل إلى إسماع صوت أفريقيا في حل الأزمة المستمرة بليبيا، وبحث سبل التسوية بهذا البلد وفقا لمخرجات مؤتمر برلين. وقالت الرئاسة الكونغولية في بيان لها الثلاثاء إن اجتماع برازافيل الذي يعقد قبل القمة ال 33 للاتحاد الأفريقي، سيسمح للجنة العليا ولكل رؤساء الدول والحكومات التأكيد على موقف أفريقيا الذي يجنح لتشجيع الحوار بين الليبيين من أجل ايجاد حل للنزاع قبل أية عملية انتخابية. من جانبه دعا رئيس السنغال ماكي سال إلى إيجاد حل سياسي في ليبيا يكون فيه الاتحاد الإفريقي طرفًا. وقال: "الأزمة الليبية يجب أن يتم تسويتها بالطرق السياسية وليس بالعسكرية". وتأتي تصريحات الرئيس السنغالي، فيما يناقش مجلس الأمن الدولي حاليًا مشروع قرار يطالب بوقف لإطلاق النار دائم في ليبيا، ويتحدث مشروع القرار على إسهامات منظمات إقليمية في مراقبة وقف إطلاق النار. بدورها قالت بعثة الأممالمتحدة في ليبيا السبت أن الأسلحة تتدفق على ليبيا رغم تعهد القوى الدولية باحترام حظر سلاح قائم تم انتهاكه بانتظام. وفي مدينة بنغازي شرق ليبيا تحفظ الجيش الوطني الليبي على عربة مدرعة تركية كانت تعمل لصالح قوات الوفاق الليبي. وفي طرابلس، لقي ثلاثة أطفال حتفهم وأصيب رابع بجراح خطيرة عندما سقطت قذيفة على منطقة سكنية في حي الهضبة البدري بحسب متحدث باسم الهلال الأحمر. وقالت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف) هذا الشهر إن الحرب في طرابلس تسببت في إغلاق أكثر من 200 مدرسة وحرمان أكثر من 115 ألف طفل من التعليم. وبحسب تقديرات الأممالمتحدة أجبرت الحرب أكثر من 150 ألف شخص بينهم 90 ألف طفل على النزوح عن ديارهم.