أعلنت هيئة تقويم التعليم والتدريب، ممثلة في المركز الوطني للتقويم والاعتماد الأكاديمي، عن اعتماد عدد من البرامج الأكاديمية في بعض الجامعات في الربع الأخير من عام 2019، لتنضم بذلك إلى قائمة البرامج المعتمدة من المركز والتي بلغ عددها 133 برنامجاً في تخصصات ومجالات دراسية مختلفة، وذلك في إطار دور الهيئة في المساهمة في دعم وتعزيز جودة مؤسسات التعليم العالي وبرامجها وتحسين جودة مخرجاتها. وهنأ رئيس هيئة تقويم التعليم والتدريب د. حسام بن عبدالوهاب زمان منتسبي البرامج الحاصلة على الاعتماد، مشيداً بالجهود المبذولة من قبل الجامعات لاستيفاء متطلبات ضمان الجودة وتحقيق مستويات عالية من الأداء بما يعزز جودة أنشطتها ومخرجاتها، ودعا جميع مؤسسات التعليم العالي في المملكة إلى المبادرة في الحصول على الاعتماد الأكاديمي المؤسسي والبرامجي؛ لما لذلك من دور في المساهمة في تحقيق رؤية المملكة 2030، من خلال تحسين جودة مخرجات التعليم، ورفع ترتيب مؤسسات التعليم العالي إلى المستويات العالمية، وتحسين جاهزية الشباب لسوق العمل. وأكد د. زمان على أن تحقيق الجودة أولوية وطنية وخيار استراتيجي يحتاج إلى تكاتف الجهود، والتكامل، والاستفادة من الفرص المتاحة، وتطبيق أفضل الممارسات لتحقيق الرؤية الطموحة لخادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله-، مشيراً إلى أن الاعتماد الأكاديمي يهدف إلى الارتقاء بجودة التعليم العالي وتطوير مستوياتها، فإن اعتماد تلك البرامج يعني أنها تفي بمتطلبات ومعايير ضمان الجودة المحددة من قبل المركز. المدير التنفيذي للمركز د. سهيل سالم باجمال، قال إن المركز سيعمل في إطار خطته لهذا العام على اعتماد ما لا يقل عن 120 برنامجاً، مع الأخذ بكل فرص النجاح، وتطوير الأعمال وإجراءاتها بما يساعد على تحقيق رسالة المركز وأهدافه وصولاً إلى التميز والتنافسية الدولية، مؤكداً على أن التطلعات الإستراتيجية للمركز في دعم وتحفيز التميز بين مؤسسات التعليم العالي في المملكة وضمان مستوى عال من الجودة في مخرجاته سوف تتحقق من خلال شراكات إستراتيجية شاملة مع جميع مؤسسات المجتمع وعلى رأسها المؤسسات التعليمية، والهيئات المهنية والعلمية المتخصصة، وجهات سوق العمل إضافة إلى الشراكات الدولية الداعمة مع الهيئات الدولية المتميزة وبما يتفق مع أفضل الممارسات الدولية، في إطار من قيمنا الإسلامية والعربية الراسخة، مؤكداً على أن الاعتماد هي خطوة أولى في طريق طويل نحو التميز والتطوير المستمر إلى أن يحقق التعليم العالي مستوى من الجودة والتنافسية التي تتناسب مع الدعم السخي الذي يلقاه التعليم من لدن خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين-حفظهما الله-.