شهد صاحب السمو الملكي الأمير د. فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم رئيس مجلس شباب القصيم، انطلاق ملتقى شباب الوطن، والمقام بتنظيم مجلس شباب القصيم بمركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة، بحضور المستشار في الديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ د. صالح بن حميد. وتجول سموه فور وصوله على صالة المعارض المصاحبة، مستمعاً لشرح مفصل من قبل أمين مجلس شباب المنطقة دهش الدهش، على المعارض المشاركة والرياديين والرياديات، الذين يستعرضون من خلال 50 معرضاً عدداً من المبادرات المقامة من قبل مقام إمارة القصيم، والجهات الحكومية والأمنية والرياضية والمتضمنة جهود الشباب بالمنطقة لتعزيز الأمن الفكري وكافة الأعمال الاجتماعية والتطوعية التي يبذلها شباب المنطقة. بعد ذلك، توجه سموه للحفل المقام بهذه المناسبة، قدم خلاله عرضاً مرئياً عن مجالس شباب المملكة، تضمن شرحاً للأعمال التي تقدمها مجالس الشباب عبر صناعة المستقبل والمشاركة في صنع القرار وأهدافها، بالإضافة إلى استعراض جهود مجلس شباب القصيم من خلال 12 لجنة، يعمل من خلالها 195 عضواً قدم من خلالها 132 مبادرة لخدمة الشباب. إثر ذلك، انطلق اللقاء المفتوح بكلمة سمو أمير منطقة القصيم، الذي أشار من خلالها عن فخره واعتزازه بتشرف منطقة القصيم وعلى مدى سبعة أيام لاستضافة أبناء الوطن من كافة مناطق المملكة، مبيناً على أن القصيم هي جزء لا يتجزأ من هذا الوطن المبارك، وأن مشاركتها في إقامة ملتقى شباب الوطن ما هو إلا لتعزيز حضور الشباب ومشاركتهم كافة تطلعاتهم وآمالهم المرتبطة بهم، عبر تبادل الخبرات والآراء وبوجود ضيوف كرام على رأسهم المستشار في الديوان الملكي الشيخ د. صالح بن حميد. وقال سموه: إن ما يؤكد وحدة هذه البلاد هو مواصلة العمل على تعزيز وتكريس الوطنية للشباب جيلاً بعد جيل، وأن كل جزء في الوطن يمثل الجزء الآخر، وشباب الوطن هم عدة المستقبل وصمام الأمان لهذه البلاد المباركة، وهم على قدر كبير من المسؤولية لمواجهة التحديات وتحقيق كل ما يخدم الوطن ويعزز الولاء لقيادته -حفظها الله-، وهذا الحشد الكبير من شباب الوطن يؤكد على أن اجتماع كل كلمة لأبنائه وتحت سقف واحد هو مكان اهتمام وحب وتقدير من الجميع. بعد ذلك، أوضح المستشار في الديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ د. صالح بن حميد، أن مجالس الشباب في كافة أنحاء المملكة هي إحدى الخطوات التي قدمتها القيادة -أيدها الله- لتعزيز طموحات وحيوية الشباب وحقوقهم، مشيراً إلى أن الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- تواصل العمل في احتضان الشباب وتحقيق متطلباتهم ورسم الخطط لتحقيق طموحاتهم وحقوقهم، مثمناً لسمو أمير منطقة القصيم مبادرة ملتقى شباب الوطن واصفاً إياه "شاب الشباب" وهو أقرب الناس لفهمهم وفهم تطلعاتهم ومتطلباتهم من خلال إنشاء مجلس شباب القصيم وإقامة ملتقى شباب الوطن، مشيراً إلى أن هذا الحشد الشبابي المبهج عكس ما تقدمه القصيم من طموحات عالية لخدمة الشباب. عقب ذلك، شهد سمو أمير منطقة القصيم توقيع اتفاقية شراكة بين مجلس شباب القصيم، وقعها أمين المجلس دهش الدهش، مع مؤسسة الراجحي الإنسانية، ومؤسسة الأمير محمد بن فهد ومجلس شباب القصيم، لإطلاق مبادرات نوعية في ترميم المساكن، وعمليات التكميم، وتجهيز قاعة لأطفال مرضى السرطان، وكرم سموه في ختام الملتقى أمناء مجالس الشباب بمناطق المملكة وفريق العمل وشركاء النجاح. من ناحية أخرى، شهد صاحب أمير منطقة القصيم رئيس مجلس أمناء مؤسسة "مجتمعي"، بمكتبه في الإمارة بمدينة بريدة، توقيع مذكرة تفاهم بين مؤسسة مجتمعي، ومؤسسة الأمير محمد بن فهد الإنسانية لتعزيز تنمية مجال مهارات وقدرات فئات المجتمع من الشباب والبنات، ووقع الاتفاقية من جانب مؤسسة "مجتمعي" الرئيس التنفيذي للمؤسسة إبراهيم الماجد، وعن مؤسسة الأمير محمد بن فهد الإنسانية الأمين العام للمؤسسة د. عيسى الأنصاري. ونوه صاحب السمو الملكي الأمير د. فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز بمثل هذه الاتفاقيات التي تسعى إلى التكامل بين المؤسستين والإسهام في تحقيق رفع كفاءة الشباب وتنمية قدراتهم وتعزيز ما يمتلكه شباب وفتيات المنطقة من قدرات، مشيراً سموه إلى أهمية رفع معدل الوعي بما تقدمه بعض منظمات المجتمع المدني التي تسعى لخدمة المجتمع السعودي بجميع فئاته وقضاياه، وأهمية تعزيز الجهود الرامية إلى مساعدة المجتمع بشتى المجالات وتهيئة البيئة المناسبة لذلك لتنفيذ برامجها ومناشطها ولتعمل على إيجاد حلول إبداعية لمشاكل إنسانية ومجتمعية قد تعتري المجتمع السعودي. وقدم سموه شكره للجهود المبذولة في تعزيز وتنمية الدور الاجتماعي بين مؤسسات هذا الوطن الغالي والقطاعات الحكومية والخاصة، مبيناً أن شباب وفتيات المنطقة بحاجة إلى مثل هذه الشراكات التي تسهم في دعمهم وتنمية قدراتهم بشكل دائم، سائلاً المولى عز وجل أن يبارك بالجهود وأن يديم على المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- نعمة الأمن والأمان والسلامة والنماء الدائم. الأمير د. فيصل بن مشعل وحديث باسم في أحد الأجنحة أمير القصيم يمضي على لوحة الملتقى توقيع الاتفاقية بين «مجتمعي» و»محمد بن فهد الإنسانية»