هل جربت أن تعطي بمقابل؟ كلما أعطيت شعورا تريد مثله!! ثم تخذلك العاطفة والحياة التي تسعى حثيثاً للتوازن فيها!! حين تعطي لا تنتظر مردوداً، أنفق من عاطفتك إلى من يستحق! وإلى من لا يستحق، أعط كل شخص على قدر استحقاقه من قلبك.. لا ترفع أحداً فوق قدره وأنفق على قدر ما يخبرك قلبك. ثم ابتسم أنك تصنع إحساناً رغم كل شيء يحبطك ويحيط بك. في العطاء تتلمس قلبك وعاطفتك المبذولة لتشرق روحك كرماً وامتناناً أن لديك أحاسيس ومشاعر، وأنك لم تكن حجراً لا قلب ولا روح ولا إحساس.. أعط لأنك ترى في الحياة عطاء يستحق أن يُبذل لتبقى حياً بإنسانيتك وعاطفتك.. أعط لأنك كريم.. فلم يضر البخل إلا أصحابه.. بقلوب لا تعترف بنشوة النبضة السعيدة المبتهجة التي تبث في الجسد دماً نقياً وبياضاً ناصعاً.. يجدد روحك ويضيء وجهك ويرسم ابتسامتك فتعكس صورة مبهجة يتذكرك بها كل العابرين حولك. أعط كشذى وردة فواحة.. كسماء ماطرة.. كنسيم عليل.. كشفاء تتعافى منه الأجساد والأرواح.. املأ الدنيا حولك عطاء وبهجة لا تتذكر خيبات الحياة معك وصفعاتها والأبواب التي أُغلقت في وجهك تلمس روحك كيف يعافيها العطاء وكيف ينسيك كل وجع مر بك وكيف يميت كل ذاكرة البؤس ويحيي ذاكرة النِعم على قلبك..