صور سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز مع دولة رئيس وزراء اليابان شينزو آبي في المخيم الشتوي في العلا، التي انتشرت بشكل كبير في الوكالات العالمية، ومختلف وسائل التواصل، ليست هي الأولى من نوعها التي يظهر فيها سموه مع كبار ضيوف المملكة في مواقع تراثية أو تاريخية أو حضارية، تبرز جوانب من المقومات التي تمتلكها بلادنا، حيث يقدم من خلال هذه الصور رسائل للداخل وللخارج، تحكي عن توجه المملكة وحرصها على تسويق رؤيتها في جانب السياحة بخطوات عملية وذكية، وتبرز الاعتزاز بمكنوزات الوطن من لدن القيادة، وتمرير رسائل مهمة للمواطن تعبر عن فخرنا بكل مقدرات الوطن التي وهبها الله لبلاد الحرمين الشريفين. هذه الصورة الحديثة، سبقها قبل شهور قليلة صور مماثلة لجولة سموه مع الرئيس الروسي في الدرعية التاريخية، وعلى مدار العام الماضي زار العلا والدرعية وجدة التاريخية وغيرها من المواقع ذات الحضور العالمي، عبر تسجيلها في لائحة المواقع التاريخية العالمية لليونسكو، عدد كبير من ضيوف المملكة من مختلف المستويات، ومنهم رئيس منظمة السياحة العالمية، الذي التقى سمو ولي العهد في حي الطريف التاريخي بالدرعية، وكل ذلك أسهم ويسهم في انتشار صور حقيقية عن المملكة وإرثها الحضاري الذي يستند على أسس عمرها آلاف السنين، والأهم من ذلك أنها تجد الرعاية والاهتمام والمحافظة من لدن القيادة، وهذه الرعاية تنفذ عملياً عبر مشروعات مليارية صرفت وستصرف لتطوير مختلف المواقع التراثية والتاريخية في كل مناطق المملكة، مع اشتراط المحافظة على روح وأسس الإرث التاريخي الذي تعبر عنه هذه المواقع للقاصي والداني. «السياحة» ومشروعاتها وتسويقها من أبرز أهداف الرؤية، وسمو ولي العهد برهن على اهتمامه الكبير بهذا الجانب المهم عبر إعلانه، وبشكل متتابع مشروعات سياحية كبرى وعالمية، ومن أبرزها نيوم والقدية وآمالا والبحر الأحمر، هذه المشروعات هي الوجه الحضاري والتطور المستقبلي الذي تتجه له المملكة في مستهدفات 2030، ولكن في الحديقة الخلفية لهذه المشروعات كنوز لا مثيل عالميا لها، ولا تقتصر على الدرعية والعلا وجدة التاريخية وواحة الأحساء وجبة في حائل، كونها مسجلة في لائحة اليونسكو العالمية، بل سنرى اهتماما أشمل بعشرات المواقع في مختلف مناطق المملكة، وخاصة عقب توجه الدولة لفصل التراث الوطني عن هيئة السياحة، وإحالة هذا الملف والحقيبة الثرية لوزارة فتية وجديدة مع مطلع العام الحالي م2030، ممثلة بوزارة الثقافة، وستجد كل الدعم من القيادة نحو تحقيق مختلف المبادرات التي ستصل بصيت وحقيقة تميز أرثنا لكل دول العالم. ومنذ شهر سبتمبر الماضي شرعت المملكة أبوابها نحو السياحة الوافدة من مختلف دول العالم، عبر فتح باب التأشيرة السياحية بشكل ميسر لعشرات الدول في أوروبا وأميركا وآسيا، ورأينا في أقل من ثلاثة أشهر صدور ما يقارب مئتي ألف تأشيرة، وهي بداية قوية، تبرز حضور المملكة العالمي، عبر توفير مختلف احتياجات سياح العالم، وفي الوقت نفسه وجود ما يستحق الزيارة، من منتجات سياحية منافسة لا توجد في الكثير من الدول المتقدمة سياحياً، وأبرز هذه المنتجات الطبيعة البكر، والمواقع التراثية التي يفضلها من فئات السياح المهتمون بمعرفة ثقافات وإرث الدول المميزة بتنوع تراثها. سمو ولي العهد قدم من خلال الصور مع قادة العالم في المواقع التاريخية والطبيعية، لشعوب تلك الدول، ولمختلف الشعوب رسالة ترحيب سياحية، بلُغة جديدة، تعبر عن اهتمام المملكة بالحضور العالمي، في هذه المواقع التي ستحقق شغف الاستطلاع على إرث بلادنا، كما أن سموه كان داعماً لفعاليات عالمية، عرّفت بالمملكة عبر جمهور هذه الفعاليات، ومنها سباقات ومنافسات رياضية متنوعة، نظمت في الدرعية والعلا، وفي الرياضوجدة، وقدم من خلالها رسائل أخرى، عن تميز المملكة وأبنائها في التنظيم، والترحيب بكل وافد يرغب بمعرفة المزيد عن الثقافة السعودية التي تعودت التعايش مع مختلف شعوب العالم.