دشن أمير منطقة الرياض، الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود، أمس الاثنين، أعمال التأسيس لقرية الشحن النموذجية في مطار الملك خالد الدولي بالرياض، وقام بوضع حجر أساس المشروع، حيث تم منح ست رخص لبدء الأعمال الإنشائية والتطويرية لستة مبانٍ. وقالت شركة مطارات الرياض، إن شركة متخصصة تتولى إدارة وتشغيل مطار الملك خالد الدولي، وأشارت إلى أن المشروع يعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط ليكون منصة لوجستيّة بين قارات العالم الثلاث. وقالت الشركة في بيان لها، إن تدشين قرية الشحن النموذجية يأتي ضمن خطة متكاملة لتكون بمثابة منصة لوجستية متطورة تساهم بتطوير صناعة الشحن الجوي، ولتحقيق أهداف برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية الذي يسعى إلى تحويل السعودية إلى وجهة صناعية رائدة ومركز عالمي للخدمات اللوجستية. من جهته قال وزير النقل صالح الجاسر، إن تدشين القرية يساهم في جودة الخدمات اللوجستية ورفع كفاءتها التشغيلية، ويشكل دعماً لمختلف القطاعات الاقتصادية بالمملكة، ويساهم في حركة التجارة الدولية. وأضاف الجاسر، أن ما تشهد المملكة حالياً من نهضة وتطور جعلها من أكثر الأسواق العالمية جذباً للشركات الكبرى، ومواكبة لمسيرة التطور، فإن تعزيز دور القطاع الخاص يعد من سمات هذه المرحلة سعياً لتحقيق رؤية المملكة لتصبح محوراً يربط بين القارات الثلاث. من جانبه قال وزير النقل المهندس صالح بن ناصر الجاسر، في كلمته خلال حفل التدشين، إن القرية تحتوي على منطقتين رئيسيتين، الأولى منطقة خدمات الشحن والثانية منطقة خدمات الشحن السريع، بإجمالي مساحة 275 ألف متر مربع، وتقدر طاقتها الاستيعابية بنحو 1.6 مليون طن، لتكون منطقة لوجستية متطورة ومركزاً للخدمات يقدم حلولاً متكاملة للشحن في موقع واحد. وأضاف أن القرية تُعد الأولى من نوعها في مجال الشحن الجوي على المستوى الإقليمي من خلال إنهاء عمليات الاستيراد والتصدير والتوزيع بحلول رقمية مبتكرة. وتعد قرية الشحن النموذجية الأولى من نوعها في الشرق الأوسط لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 عبر مبادرات تطوير الخدمات اللوجستية وتبلغ الكفاءة التشغيلية للقرية 600 ألف طن سنوياً بزيادة تقدر ب300 % على مساحة 275 ألف متر مربع. والمشغل الأول في القرية هي SAL ويليها شركات أخرى يبلغ عددها ست شركات وتسهم القرية باستقطاب شركات الشحن المحلية والعالمية وتنمية الحركة الجوية وتحسين الخدمات.