لأي بداية في هذا الكون محور تأمل ومجال دروس بمثابة معلم للإنسان عظة وعبرة.. فالدروس المخبأة لك في الحياة مرحلة بحث عن بذور الفرح في قلب المأساة. هذه المقولة للكاتب مهدي الموسوي والتي انطلق منها أن الحياة علمتني أن عليك استيعاب حقيقة أن حياتك هي عبارة عن "زمن" يمضي للأمام ولا يعود للوراء ولا يمكن لكنوز الدنيا كلها بأن تعيد ثانية واحدة مضت من حياتك.. علمتني الحياة أنه كلما أتى يوم سينتهي اليوم الذي قبله فتقترب حياتك أكثر من النهاية، وعليك ألا تخف من ذلك إنما يجب عليك أن تعلم كيف ستكمل هذه الحياة. علمتني الحياة أن مجملها كلها عبارة عن دروس بليغة تتعلم منها، وأشدها تلك القاسية، التي تفرض عليك ولا قدرة لك على التحكم بها. وعلمتني أنك لست كما ولدتك أمك وكما وصلت لمرحلة الزهور فالحياة تتغير والعالم يتغير وأنت ستصبح ذكرى انتهت.. علمتني الحياة أن الموتى مهما بكيناهم ومهما طال الحزن عليهم لا يرجعون والشوق يبقى للأبد على فراقهم. علمتني الحياة أن أتصالح مع ذاتي، وأن المرض ابتلاء وليس بلاء، وأن الفشل نجاح وليس غباء. علمتني الحياة أن أمي هي الحياة كلها وعلمتني الكثير والكثير ولا زلت أتعلم. علمتني الحياة أن طريق النجاح صعب ولا بد من التعب والسهر والجد والاجتهاد للوصول للهدف.. علمتني الحياة أن الجروح قصاص وتعلمت أن التسامح قمة الخلق والكرم. لحظة اسأل نفسك من الآن، ماذا علمتك الحياة بحلوها ومرها؟.. وماذا علمتني في عام مضى من عمري لأقبل على عام آخر بحزم وقوة وإصرار أكثر؟. وما أنت وما أنا عليه الآن؟، كي نعيش حياة سعيدة بما نريد وتكون الحياة مليئة بالإنجازات الرائعة يجب علينا أن نتحلى بالأمل والتفاؤل والثقة بالله، كما قال محمود درويش: "وبي أملٌ.. يأتي ويذهب.. لكن لن أودعه".. نعم.. لن أودعه.