زار وزير النقل م. صالح بن ناصر الجاسر مساء الأربعاء، مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض، القطار والحافلات، الذي تقوم عليه الهيئة الملكية لمدينة الرياض، حيث التقى فهد بن عبدالمحسن الرشيد، الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية، وم. الوليد بن عبدالرحمن العكرش، نائب الرئيس التنفيذي للهيئة للبرامج والمشاريع، وعدد من مسؤولي الهيئة، وشملت الزيارة، عددا من محطات "مشروع قطار الرياض"، ومركز المبيت والصيانة، والانتقال عبر إحدى عربات قطار المسار الأخضر (محور طريق الملك عبدالعزيز) من "محطة صلاح الدين" إلى "محطة وزارة التعليم، والقيام بجولة عبر الحافلة ضمن "مشروع حافلات الرياض"، وزيارة مركز زوار النقل العام. ويشتمل مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض على تأسيس شبكتين للقطار والحافلات، تعملان على احتواء متطلبات التنقل القائمة والمتوقعة في المدينة، ويعد من أكبر مشاريع النقل الحضري على مستوى العالم، ومن أكبر مشاريع القطارات الآلية (من دون سائق) التي يتم تنفيذها في فترة وجيزة، وأحد الركائز الرئيسة في مستقبل المدينة الحضري والاقتصادي، وأحد وسائل تحقيق الاستدامة في مدينة الرياض بمشيئة الله. ويشتمل مشروع "قطار الرياض" على شبكة متكاملة تمتد على ستة محاور رئيسة بطول إجمالي يبلغ نحو 176 كيلومترا، تُشكّل العمود الفقري لنظام النقل العام بمدينة الرياض، وتغطي معظم المناطق ذات الكثافة السكانية والمنشآت الحكومية والأنشطة التجارية والتعليمية والصحية، وترتبط بمطار الملك خالد الدولي، ومركز الملك عبدالله المالي، والجامعات والمستشفيات الكبرى، ووسط المدينة، ومركز النقل العام، وبحديقة الملك سلمان، والمسار الرياضي. كما يتضمن المشروع 85 محطة للقطار، من بينها 4 محطات رئيسة (محطة مركز الملك عبدالله المالي، محطة STC، محطة قصر الحكم، والمحطة الغربية)، إلى جانب 25 موقعاً لمواقف عامة للسيارات تتوزع في مختلف أرجاء المدينة، و7 مراكز للمبيت والصيانة، ومبنى مركز التحكم والتشغيل لنظام النقل العام بمدينة الرياض، يتولى عمليات تشغيل النظام بكافة مستوياته، وتحقيق التكامل بين شبكتي الحافلات والقطارات. وبدوره يشتمل مشروع "حافلات الرياض" على شبكة للنقل بالحافلات تتكامل مع شبكة القطار، وتتكون من 80 مساراً، وتمتد بطول 1900 كلم، تغطي كامل أحياء العاصمة، وتعمل كرافد رئيس لشبكة القطار وناقل رئيس للركاب ضمن الأحياء وعبر المدينة، وتتوزع شبكة الحافلات بين ثلاث مستويات مختلفة، تشمل: خطوط الحافلات ذات المسار المخصص BRT، وخطوط الحافلات العادية، وخطوط الحافلات المغذية، إلى جانب 2926 محطة ونقطة توقف للحافلات بمستويات مختلفة. ويساهم مشروع النقل العام في مدينة الرياض بشقيه (القطار والحافلات) في تحقيق جملة من العوائد لمدينة الرياض وسكانها، يأتي في مقدمتها تعزيز مكانة العاصمة ودعم مقوماتها الحضارية، وتطوير بنيتها العمرانية والاقتصادية، وإطلاق إمكاناتها وقدراتها التنافسية، وتغيير نمط الحياة في المدينة بما يتجاوز توفير خدمة النقل العام إلى تطوير الجوانب المرورية والاقتصادية والعمرانية والاجتماعية والبيئية، وتيسير حياة المواطنين وتخفيف أعباء التنقل عن كاهلهم. كما يساهم المشروع في تحسين بيئة ومناخ الاستثمار في الرياض وتعزيز مكانتها كوجهةِ للاستثمارات النوعية، والتشجيع على النمط الصحي للحياة بين سكان وزوار المدينة، عبر توفير البيئة الملائمة لممارسة التنزه والمشي للوصول إلى محطات النقل العام. وزير النقل خلال زيارته لمشروع النقل العام