استهدفت طائرات حربية روسية محيط مدينة إدلب شمال غربي سورية بأكثر من 22 غارة جوية فجر الأربعاء. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن من بين المناطق التي تم قصفها سجن إدلب المركزي الذي سبق وتعرض لقصف جوي روسي. وأضاف أنه لم ترد بعد معلومات عن الخسائر البشرية جراء الغارات الروسية المكثفة. من ناحية أخرى، أعربت الأممالمتحدة عن قلقها البالغ إزاء أمن وحماية أكثر من ثلاثة ملايين مدني في إدلب شمال غربي سورية، نصفهم من النازحين داخليًا، مع تصاعد العنف خلال الأسابيع الثلاثة الماضية. وأفاد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، نقلًا عن مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أمس الأول بفرار 284 ألف شخص من منازلهم جنوبي محافظة إدلب باتجاه الشمال في الفترة الواقعة بين 1 و 29 ديسمبر، 76 % منهم نساء وأطفال، مبينًا أن النزوح خلال فترة الشتاء يزيد من مصاعب المتضررين، والكثير من الفارّين بحاجة إلى مساعدة إنسانية عاجلة، وعلى وجه الخصوص بحاجة إلى مأوى وطعام ورعاية صحية ومساعدات غير متعلقة بالغذاء وأخرى مرتبطة بفصل الشتاء. ونقل تأكيد الأممالمتحدة وشركاؤها العاملون في تلك المناطق استجابتهم إلى الاحتياجات فورًا، ومن بينها تقديم الحصص الغذائية الجاهزة للأكل والماء والبطانيات بالإضافة إلى الحماية والوقاية. وأوضح أن الأممالمتحدة تحث جميع الأطراف على ضمان حماية المدنيين وحرية الحركة والسماح بوصول الطواقم الإنسانية الآمن دون إعاقة وباستمرار لتتمكن من تقديم المساعدات المنقذة للحياة لأولئك الذين يحتاجون إليها.