تبقى بطولة الدوري هي الأهم من بين البطولات المسماة بذات النفس الطويل وليست القصيرة بنظام خروج المغلوب في جميع دول العالم فهي المقياس الحقيقي لنجاح الفرق في الموسم على اعتبار أنها جهد موسم كامل لا يكون للحظ دور في تحقيقها فالفريق الذي يكسب أكبر عدد من النقاط يحقق الذهب والإنجاز، والهلال الذي غاب عن اللقب الموسم الماضي من الصعوبة فريق بقيمته يضم كوكبة من النجوم هي الأبرز والأخطر على الساحة أن يتواصل غيابه للموسم الثاني على التوالي، ولهذا لابد أن يكون تركيز الجهازين الفني والإداري على كأس دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، من خلال الحرص باللعب بالقائمة الأساسية في جميع مباريات الدوري وأن يكون كأس الملك للبدلاء فقط حتى وإن كلف الأمر الخروج من المسابقة فليس من المعقول أن ينافس فريق على بطولة الدوري وسط ضغط رهيب كل أربعة أيام مباراة مهمة ومنافسه على الصدارة هو النصر يتمتع بميزة الراحة مقارنة بمؤجلات الهلال، وحتى لا تتكرر مقولة «اللي يأكل بيديه الثنتين بيغص» على الهلالين أن يكون الدوري هدفهم الأول والأهم، ومتى ما عملوا على تحقيق الهدف فإن منافستهم على لقب الدوري ستكون أسهل وأقل ضغطاً خلال شهري يناير وفبراير قبل الدخول في معمة بطولة الأندية الآسيوية في شهر مارس. هناك من يقول: إن بطولة كأس الملك أسهل وأسرع، ولكن تداخل البطولة مع بطولة الدوري وبطولة أبطال آسيا سيزيد الضغط على الفرقة «الزرقاء» خصوصاً في هذا الوقت تحديداً الذي وصل لاعبوه لمستوى عالٍ جداً لياقياً وفنياً، الأمر الذي سيعرضهم للإجهاد والإصابات التي دائماً ما يكون ثمنها الغياب الطويل، والذي بالطبع سيدفع ثمنه الفريق المنافس على بطولة الدوري. السباعية التي حققها الهلال على العدالة أعادت الفريق لجادة الانتصارات بعد غياب ثلاث مباريات في الدوري خسارة من النصر وتعادلين أمام الفتح والحزم، وعلى رازفان أن يكون هدفه القادم مواجهة الأهلي الثلاثاء المقبل مع إعطاء الفرصة الكاملة للبدلاء في مواجهة الفيصلي في كأس الملك بعد غد (الجمعة) في المجمعة فمواجهة الأهلي المؤجلة هي الأهم في مشوار التتويج بلقب الدوري قبل مواجهة الوحدة المهمة أيضاً.