لماذا يكرهون الهلال؟، في نفس السياق لماذا يجد الأهلي المصري ذات الكراهية من الجمهور المصري الذي لا يشجع نادي القرن الإفريقي؟ هل التحكيم هو السبب الحقيقي لكرههم لهذين الناديين خصوصا مع استمرار إدعاءات الآخرين بأن هذين الناديين مدعومان من التحكيم الداخلي؟ الرد البسيط لهذه التساؤلات هو أنهما الأكثر تحقيقاً للبطولات القارية والعربية في خارج محيطهم المحلي وبحكام أجانب بالتأكيد.. إذن هذه الأكذوبة لا تُجدي نفعاً.. وينبغي أن يبحثوا عن غيرها.. ليقول أحدهم: لأنهما أندية اللجان محلياً. ويرد المنطق: كيف لأندية اللجان أن يحققا جائزة القرن في قارتيهما. دعوني بحكم قربي من الرياضة السعودية أن أتحدث عن الهلال بمفرده. وعن عدد المرات التي تمنيت فيها أن أتواجد في داخل هذه العقليات المختلفة لمدة دقيقة لأتأكد فقط هل هي تتحدث باقتناع أم أن أحاديثهم ليست إلا مجرد محاولة لذر الرماد في العيون و"تهوين ألم تفوق الهلال". قبل ما يزيد بقليل عن العشرين عاما.. وفي موسم 1997م كان الهلال وحده يمتلك ثلاث بطولات آسيوية فيما يملك الأهلي والنصر والشباب والاتحاد مجتمعين "صفر" من البطولات الآسيوية. أين المنافسة. وهل معنى ذلك أنهم حينها وبوجود اتهاماتهم لم يستطيعوا تحقيق البطولة التي يُديرها حكم أجنبي فيما استطاعوا تحقيق البطولات المحلية؟.. دعونا نعود إلى موضوع الكراهية: في موسم 1995م وصل الاتحاد إلى نهائي البطولة العربية لمحاولة تحقيق أول بطولة خارجية في تاريخه بعد أكثر من 65 عاماً على تأسيس النادي، واقترب من الحلم قبل أن يأتي الهلال ليحرمه من هذا الشرف ويحقق بطولة العرب من أمامه. في الموسم الذي يليه موسم 1996م استضاف النصر بطولة العرب على أرض الرياض محققاً نتائج إيجابية قبل أن يصل لنصف النهائي ويخرج على يد الهلال!! بعدها وفي العام 2000م أخذ الهلال دوره في استضافة بطولة العرب بمشاركة النصر.. ووصل الهلال للنهائي ليجد النصر أمامه وهو الفريق الذي قدم كل شيء في البطولة، بل إن شباكه كانت عذراء طوال البطولة قبل أن يأتي الشلهوب والجمعان ليلحقا الهزيمة بالنصر ويحقق الهلال كأس العرب؛ فالهلال يقبل أن تشاركه شرف الاستضافة ولكنه يعشق أن يستفرد في النهاية بالبطولة. في نفس العام توجه بطل العرب الهلال ووصيفه النصر إلى سورية حيث تقام بطولة النخبة العربية بتواجد الهلال والنصر والصفاقسي التونسي والجيش السوري في بطولة نارية كان ختامها تحقيق الهلال للبطولة والنصر للوصافة كعادته خلف الهلال. بمعنى الهلال حقق ثلاث بطولات خارجية بتواجد النصر فيما عجز النصر عن تحقيق أي بطولة خارجية بتواجد الهلال، ليبقى النصر منذ تأسيسه إلى الآن من دون أي بطولة عربية. ثم بعد ذلك تتساءلون: "لمااااذا يكرهونه"؟. ومن المستفيد من الحكام الأجانب. قريبا من اليوم وفي موسم 2019م فرد الأهلي عضلاته بتواجد العويس والسومة ودجانيني والأمير منصور بن مشعل الذي ظهر في مقطع فيدير يردد "يا ويلهم".. فيما قدمت الجماهير الأهلاوية تيفو لمدربها الجديد برانكو لمحاولة تحقيق أول بطولة آسيوية في تاريخ النادي لكن الهلال حضر وأنهى الآمال برباعية تاريخية على ملعب الأهلي. بعد كل هذا هل المطلوب منهم أن يذوبوا في محبة الهلال؟. لماذا لا يعترفون بأن تفوق الهلال هو سبب كرههم؟. لماذا لا يقلدون نجاحات الهلال ويشعرون بالغيرة الإيجابية كما نصحهم بذلك النصراوي محمد الدويش؟. لماذا يكتفون بمدح الهلال في مجالسهم الخاصة فقط فيما يتلاعبون بجماهيرهم في العلن. الإجابة: "الشجاعة صعبة قوية". همسة: (يوم كلٍ فزع له خاله وعمه ** والله إني كسبت المجد بذراعي)