رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان هدوءاً نسبيًا تشهده عموم منطقة (روسيا - تركيا) ولا سيما محاور القتال في الريف الإدلبي. وأشار المرصد -على موقعه الإلكتروني- أمس إلى تغيب طائرات النظام وروسيا عن أجواء المنطقة منذ منتصف الليل وحتى اللحظة بالتزامن مع سقوط أمطار غزيرة بينما تشهد محاور التماس شرق وجنوب شرق إدلب، استهدافات متبادلة بالقذائف والرشاشات الثقيلة بين قوات النظام وبين فصائل المعارضة المسلحة من جهة أخرى. ورصد المرصد السوري السبت تناوب عدة طائرات حربية روسية على قصف الأطراف الجنوبية لمدينة سراقب بصواريخ شديدة الانفجار؛ وبذلك يرتفع قتلى عدد الغارات على كل من معصران والدير الشرقي إلى 13 شخصًا. وعلى صعيد متصل قصفت قوات النظام البرية قرى جبل شحشبو بريف حماة الشمالي، ومحاور ريف إدلب الجنوبي. كما دارت اشتباكات عنيفة على محور بلدة موقة دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن. ووثق المرصد السوري أمس مصرع 36 عنصرًا من الفصائل المسلحة وقوات النظام جراء الاشتباكات في ريف إدلب، إذ قتل 27 عنصرًا من قوات النظام، بينما قتل 9 مقاتلين من العناصر المسلحة. على صعيد اخر طالب الاتحاد الأوروبي النظام السوري وحلفائه بوقف تصاعد أعمال العنف في شمال غربي سورية، واحترام القانون الإنساني الدولي. وأوضح بيان لخدمة العمل الخارجي الأوروبي في بروكسل أن الغارات العشوائية الأخيرة التي نفذتها قوات النظام السوري على المدنيين شمال غربي سورية وقصف طرق النزوح الذي أدى بالفعل إلى عدد لا يحصى من الوفيات والإصابات في صفوف المدنيين وتشريد 80000 شخص، وبذلك يرتفع عدد الأشخاص الذين نزحوا منذ فبراير الماضي إلى 800000 شخص، ودعا البيان الأوروبي إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن ودون عوائق بما في ذلك الطريقة العابرة للحدود. وشدد على أن وجود جماعات إرهابية مدرجة في قائمة الأممالمتحدة في إدلب مسألة تهم الجميع، مشيرًا إلى أن قتال هذه الجماعات وفقًا للأمم المتحدة لا يسمح بتقويض القانون الإنساني الدولي أو استهداف المدنيين. وختم البيان قوله: إن استمرار القتال في إدلب يهدد بتدمير الإيمان بمثل هذا الحل التفاوضي وعمل اللجنة الدستورية التي بدأت للتو.