مُعادلة تَساوى فِيها طَرَفَان.. أَنت وأَنَّا كلمةٌ لم تُنطق إِلا وهي تشقُ طَريقها نَحو مَشَاعري أُحُبكِ.. وأَرى فِيكِ نساءَ الأَرضِ جميعاً أُحُبكِ.. ولن أتخلى عن حبكِ يا حبيبتي هكذا قَالها! فماذا تنتظر من فؤادي أيها العاشق المجنون؟ فَأنا حين أَعَشَقُ أَصنعُ من عشقي ألواناً ترسمُ لنا الفَرَحَ وبيتاً لا يسكنهُ سِوانا وأنسجُ من حروف اسمك أَطفالاً كي يكونوا أَبناء لنا فأنتَّ تسكنُ مشاعري وقلبي لن أسمحَ أَنْ تَكُونْ أَكثر كَرَماً مني أيها العاشق المجنون تُسابقنا الأَيام مِثلَ ضَرباتِ القلب ونحنُ نسابقها نجري وتَجري خَلفَنا وَسَاعَات الزمنْ تَدورُ حَولنا ونعلمُ أَنْ ذَلك المَطَافُ سَوف ينتهي بنا إلينا هكذا أَحببتكَ وهكذا أَحببتني رَأيتني فَي أَحَلامكَ وتَفجَرت مَشَاعرك تِجَاهِي واحتَضَنتْ وِسادَتك كي لا تَفقدَ سَعَادة الحُلم وأَنا رَسَمتُ وجُودكَ في خيالاتي لم أُفَارق خَيَالكَ لحظةً كي لا أَفتقد سعادته وها أَنا اليومَ أَقفُ في صُفوف المسَافرَينَّ أَتَلَهفُ إلى لِقَائكَ الذي أَشعَلهُ نَارُ البعدِ وَحَنِينُ الأشواقِ ودمعةٌ عَابِرة تتراقصُ فوق كلماتٌ أَبدعتّ في نَسِجِها أَفوَاهنا أَحبك وأَحبُ مَشَاعركَ التي تَغمرني إذاً مَا عُذري إِنْ تركتُ الدنيا وأتيتك ما عُذري إِنْ هَاجرتُ دِياري لِدَاركَ كيفَ أتجاهلُ جميع من حولي حين أَتَحَدَثُ إَليك فأَنتَ ترهقني حين يَصمتُ الزَمنُ بيني وبينكَ ولا يُسعفني مِن هذا الإِرهَاق سوى صوتكَ الذي يجَعلني طاقةٌ مشتعلةٌ بين من يراني فأُحبك اليومَ وإِلى الأبدّ يا من أَرى بهِ "رجالَ الأَرضِ" كما يرى بي نساءَ الأَرضِ" هكذا هو حبنا أَتعلمُ منك أَفضلَ مالديك وَتتعلم مني أَفضلَ ما لدي ها أَنا أَحرقُ الزَمنُ كي تَتَسَارعُ عَقَاربهُ حتى أَلقَاكَ أَحبكَ كما أَحبَبَتني وأراكَ كما تَرَاني هي معادلة نتساوى بها أَنا وأَنتَ وأُدركُ تماماً أَن لا اختَلافَ بيننا