كشفت تقارير دولية حديثة عن معلومات جديدة حول تواجد قيادات وعناصر الحرس الثوري الإيراني في صنعاء وبقية المناطق الواقعة تحت سيطرة ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران. وأكد موقع «إنتيليجنس أون لاين» الفرنسي المتخصص في الشؤون العسكرية والاستخباراتية والإرهاب والجرائم المنظمة أن القيادي في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الجنرال عبدالرضا شلاهي، يتواجد في صنعاء على رأس قوة مكونة من حوالي 400 مقاتل من الحرس الثوري الإيراني لتقديم الدعم لميليشيات الحوثي. وقال الموقع إن القوة الإيرانية التي يقودها الجنرال شلاهي، مُعززة بخبراء من تنظيم «حزب الله» الإرهابي تم إرسالهم من لبنان. وكانت الحكومة الأميركية أعلنت في مطلع الشهر الحالي عن تواجد قيادي كبير بالحرس الثوري الإيراني في اليمن يدير معارك الحوثيين، ووضعت مكافأة قدرها 15 مليون دولار أميركي لمن يعطي معلومات عن مواقع أنشطته في اليمن. ويعد شلاهي من أبرز القيادات الرفيعة في فيلق القدس وقوات الحرس الثوري الأرهابي ومقرب من قاسم سليماني، ولديه عدد من الأسماء المستعارة أبرزها عبدالرضا شهلايي و «حاج يوسف» و «الحاج ياسر» و «يوسف أبو الكرخ» بحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية. ولدى شلاهي تاريخ حافل بالجرائم وضرب الاستقرار في عدد من دول المنطقة، وسبق أن خطط لاغتيالات متعددة بين صفوف قوات التحالف الدولي في العراق، كما عمل على تزويد الميليشيات الإيرانية المتطرفة بالأسلحة والمتفجرات في دول عربية، وخطط لهجوم 20 يناير2007 في كربلاء بالعراق، والذي أسفر عن مصرع خمسة جنود أميركيين وجرح آخرين، بالإضافة إلى أن شلاهي أنفق 5 ملايين دولار في عام 2011 لتنفيذ مؤامرة اغتيال سفير المملكة في واشنطن، كما خطط لهجمات متتابعة داخل الولاياتالمتحدة وأماكن أخرى. وصُنف شلاهي في قائمة الإرهاب من قبل المملكة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة والبحرين في العام 2018، كما صنفته وزارة الخزانة الأميركية في عامي 2011 كإرهابي عالمي من نوع خاص (SDGT). يشار إلى أن «المعهد الدولي لمكافحة الإرهاب» كشف مطلع الشهر الحالي أن الحرس الثوري الإيراني قام بتدريب وكلائه وعملائه في المنطقة وإلحاق الأذى بخصوم إيران، مشيرا إلى أن الحرس الثوري استخدم الوحدة 3800 التابعة لحزب الله، والتي عُهد إليها بتقديم المشورة والتدريب لكيانات خارج لبنان. مؤكدا وجود أدلة أثبتت تورط حزب الله في تدريب الحوثي عندما تم القبض على مجموعة من الناشطين في منتصف عام 2014. كما كشف تفاصيل دقيقة عن كيف تم تدريب عناصر الحوثي من قبل أفراد الحرس الثوري و «حزب الله» الإرهابي على تشغيل الصواريخ الباليستية وتفاصيل عن التمويل والتسليح والتدريب الإيراني لميليشيا الحوثي.