أفاد شهود عيان أمس الاثنين أن مسلحين مجهولين اختطفوا الناشط المدني غيث الفتلاوي أثناء عودته من ساحة التحرير ببغداد واقتادوه إلى جهة مجهولة في محافظة كربلاء. وذكر الشهود لوكالة الأنباء الألمانية أن الناشط غيث الفتلاوي اختطف من قبل مسلحين مجهولين أثناء عودته من ساحة التحرير ببغداد إلى منزله في كربلاء ولا يزال مصيره مجهولاّ. وفي محافظة النجف تعرض الناشط المدني ضاري ناصر حسين إلى محاولة اغتيال عندما حاول مسلحون دهسه بسيارة بعد عودته إلى منزله من ساحة التظاهر والاعتصام بالمحافظة وتعرض إلى إصابات خطيرة تم نقله على إثرها إلى مستشفى الصدر لتلقي العلاج. وتشهد ساحات التظاهر في بغداد وتسع محافظات عراقية عمليات اغتيال وخطف تطال الناشطين والإعلاميين المشاركين في التظاهرات الاحتجاجية وبشكل شبه يومي. بدورها، حذّرت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق من تصاعد خطير في جرائم الاغتيال التي طالت الناشطين والاعلاميين في العراق. وطالبت المفوضية في بيان حكومة تصريف الأعمال العراقية ووزارة الداخلية وأجهزتها باتخاذ خطوات جريئة ومسؤولة، وتعزيز جهدها وتفعيل خلية مكافحة الخطف والجريمة المنظمة لغرض ضمان حياة المتظاهرين السلميين والناشطين والإعلاميين. ودعت المفوضية الأجهزة الأمنية المعنية إلى بذل جهودها لوضع حد لسلسلة الاغتيالات التي استهدفت المواطنين العزل والقبض على المجرمين وإحالتهم للقضاء. وتشير أصابع الاتهام إلى أن العناصر الإرهابية المسؤولة عن الاغتيالات في العراق مدعومة من إيران، وتأتمر بأمرها وتسير وفقاً لمخططات ملالي طهران. من ناحية أخرى، أعلنت قيادة عمليات محافظة نينوى العراقية الاثنين فرض حظر التجول جنوب الموصل. وقال اللواء الركن نومان الزوبعي قائد عمليات نينوى لوكالة الأنباء الألمانية: "القوات الأمنية والاستخباراتية في قيادة عمليات نينوى، بدأت بتنفيذ عملية تفتيش طالت كافة القرى والمناطق في ناحية حمام العليل على خلفية ورود معلومات استخباراتية أفادت بتسلل عناصر من تنظيم داعش الإرهابي إلى داخل الناحية". وأضاف الزوبعي، القوات فرضت حظراً للتجوال لحين انتهاء عملية التفتيش والتدقيق. وفي سياق آخر ذكر النقيب جاسم محمد من شرطة نينوى أن جندياً عراقياً قتل أمس، عندما فتح مسلحون مجهولون النار عليه قرب منزله في ناحية الشورى ولاذوا بالفرار. وما زالت مناطق عديدة من محافظة نينوى، وخاصة القريبة من الحدود السورية شمال غرب الموصل، تشهد أعمال عنف واختطاف وقتل وتفجيرات ينفذها عناصر داعش ضد القوات الأمنية العراقية والمدنيين، على الرغم من الإعلان عن القضاء على تنظيم داعش عسكرياً في البلاد نهاية عام 2017.